أكد الدكتور خالد عبد القادر عودة أستاذ علم الجيولوجيا أن مشروع قناة طابا العريش لاشأن له به، ولم ولن يتقدم به إلى أى جهة رسمية، وليس ضمن المشروعات القومية التى تقدم بها حاليا إلى شعب مصر لحل مشاكل مصر العاجلة المالية والاقتصادية والبيئية والسكانية، مؤكد ان ما تناولته بعض المواقع الإخبارية حول هذا الموضوع أخبار مضللة ولا صحة لها . وتابع عودة، في رسالة إلى بوابة الحرية والعدالة، "كل مافى هذا الأمر أن المهندس سيد الجابرى وهو مهندس فاضل وخبير عسكرى سابق طلب رأيى شفهيا في المشروع بصفة شخصية من حيث وجهة النظر الجيولوجية فقط والتى ترى من حيث المبدأ أنه لاتوجد موانع جيولوجية من تنفيذه إذا ما تم تلافى تأثير المشروع على المياه الجوفية فى وادى العريش". وأضاف "أما من حيث وجهة النظر الاقتصادية فإن تكلفة إنشاء هذه القناة باهظة ولايمكن للحكومة أن تتحملها ويحتاج إلى تضافر شركات عملاقة لتنفيذه لأنه يعتمد على فكرة إزالة حوائط جيرية ورملية يصل إرتفاعها إلى نحو 700 متر فوق منسوب سطح البحر وحفر قناة بعمق 80 مترًا تحت منسوب سطح البحر، وهى فكرة قابلة للتنفيذ نظريا علما بأنه لم يسبق فى العالم مثلها من حيث حجم الإزالة وتكلفة الإنشاءات". وأوضح عودة "أنه من وجهة النظر الإستراتيجية لايمثل هذا المشروع أهمية عاجلة فى حل مشاكل مصر الراهنة ، حيث أن هناك ماهو أهم منه وأكثر عجلة فى ترتيب الأولويات والأهمية للمشروعات القومية الواعدة المقترحة حاليا منى أو من غيرى بغرض استقرار مصر اقتصاديا مثل مشروع توصيل البحر الأبيض بمنخفض القطارة، ومشروعات إقامة مجتمعات زراعية وصناعية فى الواحات والسهول الجديدة المكتشفة حديثا فى بحر الرمال الأعظم وهى تضم نحو مليون فدان بمحافظة مطروح جنوب سيوة ونحو 2,7 مليون فدان فى محافظة الوادى الجديد، ومشروعات صناعية وسياحية بمنطقة الجلف الكبير". وأشار إلى أن المشروعات تضم أيضا "إنتاج زيت الديزل من الطحالب، ومشروع التعدين الشعبى، ومشروعات إنتاج الذهب من الصخور الحاملة لعروق الذهب فى نحو 93 منجم أسوة بمنجم السكرى، ومشروع جزيرة الزبرجد، ومشروع إقامة غابات المانجروف عل الساحل الجنوبى بالبحر الأحمر، ومشروع إستغلال الجزء المصرى من واحة شغبوب بمطروح، وزيادة مساحة استغلال شرق العوينات، ومشروعات تنمية سيناء زراعيا من خلال إقامة 3 سدود لزراعة نحو 500 الف فدان بمياه الأمطار، وتعدينيا من خلال إستغلال الثروات المعدنية وأهمها النحاس، وإنشاء سكك حديدية من شرم الشيخ إلى بور فؤاد لنقل البضائع الواردة برا من الجزيرة العربية إلى البحر الأبيض حال إنشاء القنطرة المزمع إنشاؤها عبر مضايق تيران"ز وتابع عودة أنها تضم أيضا "مشروع التوسع العرضى لمنطقة الخارجة بالوادى الجديد، ومشروعات التكامل المصرى السودانى جنوب غرب مصر وشمال غرب السودان من أجل تنسيق الزراعة والرى فى هذه المناطق وإستغلال الحديد فى جبل كامل الذى يمتد داخل الدولتين، ومشروع التفريعة الجديدة لنهر النيل خلف السد العالى لإعادة الطمى لنهر النيل ومن ثم إعادة الإتزان البيئى للنهر، ومشروع حماية سواحل الدلتا من تأثير ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، علاوة على مشروعات استصلاح الأراضى فى الظهير الصحراوى لمحافظات الوجه القبلى وغيرها من المشروعات التى توفر لمصر زيادة الدخل الحالى وتوفير فرص عاجلة للعمل" . وأكد أنه ليس من المنطق أو الجدوى الاقتصادية أن تقوم مصر بإنشاء قناة جديدة فى نفس الإقليم ولنفس الأغراض من قبل أن يستنفذ خبراء وعلماء مصر كل الوسائل من اجل توسيع وتعميق وتطوير القناة الحالية- بعدها يمكن مناقشة تنفيذ مشروع قناة طابا-العريش، أو أى مشروعات واعدة أخرى تضيف إلى الاقتصاد الوطنى بعد إتمام دراستها تفصيليا. وشدد عودة على أن القول بأنه ناقش هذا المشروع بصفته ممثلا للإخوان المسلمين أو ممثلا للرئاسة، أو أنه وقعت عقدا أو إتفاقا مع المهندس الجابرى، أو أن هناك مؤتمرا صحفيا للإعلان عن المشروع، فهو قول كاذب ومحض اختلاق يأتى فى إطار الافتراءات والأباطيل التى يساهم بعض صحافيي «اليوم السابع» فى نشرها على المصريين. ولفت إلى أنه لم يحظ بشرف لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسى منذ أن تم انتخابه رئيسا للجمهورية، كما أنه لم يحظ بشرف أي منصب إدارى داخل جماعة الإخوان المسلمين بسبب تفرغه للبحث العلمي التطبيقى لخدمة شعب مصر. وأكد كان على «اليوم السابع» بدلاً من هذه الافتراءات أن يحقق في صحة نسبة هذا المشروع، موضحًا أن رئيس قسم الجيولوجيا بالهيئة العامة للاستشعار عن بُعد اتصل به وأفاده بأنه هو صاحب مشروع قناة طابا العريش، وأنه يحذر من التعامل مع أي أحد غيره يدعى الملكية الفكرية لهذا المشروع.