نفى الدكتور خالد عبد القادر عودة عضو مجلس الشورى ما أثير حول توقيع عقد لتنفيذ مشروع قناة طابا العريش، مؤكدًًا أن هذا لم يحدث على الإطلاق ولم يوقع عقدًا أو اتفاقًا مع السيد المهندس الجابري. وأشار عودة، إلى أن المهندس سيد الجابري، أراد معرفة رأيه في المشروع بصفة شخصية من وجهة النظر الجيولوجية فقط لافتًا إلى أنه لا توجد موانع جيولوجية من تنفيذه إذا ما تم تلافى تأثير المشروع على المياه الجوفية في وادي العريش مشيرًا إلى أن إنشاء هذه القناة مكلف بشكل كبير وميزانية الدولة لا تتحمل ذلك. وأكد عودة أن وجهة النظر الاستراتيجية للمشروع لا تمثل أهمية عاجلة في حل مشاكل مصر الراهنة، حيث إن هناك ما هو أهم منه وأكثر عجلة في ترتيب الأولويات والأهمية للمشروعات القومية الواعدة المقترحة حاليًا منى أو من غيري بغرض استقرار مصر اقتصاديًا. وذكر أن المشاريع العاجلة التي تسهم في الدفع بعجلة الاقتصاد تتمثل في مشاريع توصيل البحر الأبيض بمنخفض القطارة، وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية في الواحات والسهول الجديدة المكتشفة حديثًا في بحر الرمال الأعظم، ومشروعات صناعية وسياحية بمنطقة الجلف الكبير، وإنتاج زيت الديزل من الطحالب، والتعدين الشعبي، وإنتاج الذهب من 93 منجمًا أسوة بمنجم السكري، ومشروع جزيرة الزبرجد، ومشروع إقامة غابات المانجروف على الساحل الجنوبي بالبحر الأحمر، واستغلال واحة شغبوب المصرية، وزيادة مساحة استغلال شرق العوينات، وتنمية سيناء، والتكامل المصري السوداني، وغيرها من المشروعات التي توفر لمصر سيولة عاجلة. وأوضح العالم الجيولوجي أنه ليس من المنطقي أن تبدأ مصر إنشاء قناة جديدة في نفس الإقليم ولنفس الأغراض من قبل أن يستنفد خبراء وعلماء مصر كل الوسائل من أجل توسيع وتعميق وتطوير القناة الحالية وبعدها يمكن مناقشة تنفيذ مشروع قناة طابا-العريش، أو أي مشروعات واعدة أخرى تضيف إلى الاقتصاد الوطني بعد إتمام دراستها تفصيليًا.