قال الدكتور أحمد خورشيد مستشار تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة في تصريحات "للحرية والعدالة": إن الحكومة تقدم 19 مليار جنيه دعما لرغيف الخبز سنويا، ورغم ذلك فإن أسلوب الدعم المستخدم لم يحقق الهدف المطلوب، وأدى إلى تدهور ملحوظ في منظومة رغيف الخبز. وطالب خورشيد بإنتاج محلي وفير من الحبوب، وعلى رأسها القمح، وتوفير مجموعة من الصوامع والمخابز المجهزة لتوفير مخزون إستراتيجي من الحبوب، والارتقاء بمنظومة الطحن والخبز، بداية من اختيار نوعية الحبوب الجيدة إلى رغيف الخبز النهائي بما يحقق منع الفاقد، إلى جانب تغيير أسلوب الدعم إلى أسلوب مباشر، ومنع توفير القمح أو الدقيق أو الخبز بسعرين بفارق كبير جدا، والذي يشجع على التسرب والفاقد واستخدام الخبز في العلف. وذكر مستشار تكنولوجيا الأغذية أن معظم الأقماح المسجلة في مصر من الأصناف المتميزة غذائيا وصحيا وتكنولوجيا، بالمقارنة بالأقماح العالمية، وأنه يجب الاعتراف بدور البحث العلمي والجهات المتخصصة مثل مركز البحوث الزراعية، والذي نجح في الارتفاع بإنتاجية الفدان إلى ما يقرب من 3 أطنان للفدان، بخلاف أصناف القمح التي تتحمل الجفاف والملوحة وتقاوم الأمراض. وأضاف: يعتبر التخزين من أهم العوامل المؤثرة على الفاقد، حيث تنتشر في مصر ظاهرة التخزين في الشون المكشوفة والترابية، خاصة بالنسبة لمحصول القمح والذرة، حيث تتعرض الحبوب لفاقد كبير، وتتعرض الحبوب إلى الظواهر الجوية المختلفة والأمطار والحرارة والرطوبة، وهي من العوامل المؤثرة في فساد الحبوب وتعفنها وإصابتها بالسموم الفطرية.