كشفت مجلة أمريكية النقاب أن جمهورية كوسوفا، إحدى جمهوريات البلقان، تواجه الكثير من الضغوط لكى تعادى الإسلام وتصبح خط الجبهة فى معاداته رغم كون غالبية سكانها من المسلمين، وهو ما يظهر جليا فى عدم اعتراف الكثير من الدول الغربية وبخاصة صربيا وروسيا والصين بالدولة الوليدة، وسعيهم الدائم لإثارة مشاكل على حدودها. وقالت مجلة (ويكلى ستاندارد) الأمريكية: إن كوسوفا تواجه ضغوطا لكى تصبح خط جبهة البلقان فى معاداة الإسلام، وهو ما ترفضه السلطات، الأمر الذى يكلفها الكثير من المشاكل التى يثيرها الصرب ومن ورائهم الروس على حدودها ويمنع الكثير من الدول الاعتراف بها خوفا من ردة فعل الدب الروسى والتنين الصينى اللذين يهددان الدول التى تسعى للاعتراف بكوسوفا، لذلك يعيش المسلمون هناك فى قلق دائم وخوف مستمر. ويعتبر إقليم كوسوفا وطنا من أوطان المسلمين، وأهله الألبان من الشعوب الإسلامية الخالصة التى لا تزال متشبثة بعقيدة الإسلام السمحة فى هذا الجزء من العالم؛ وذلك رغم المحن التى تكالبت عليه، ورغم الحملات الصليبية المتوالية التى تعرض لها فى تاريخه الحديث والتى لا تزال مستمرة حتى اليوم. يذكر أن البلقان هى منطقة تعد من أشهر مناطق الأخطار والأزمات الدولية ويضرب بها المثل فى التعدد العرقى والدينى المصحوب بتاريخ صراعى وعدائى، ويقف ألبان كوسوفا على طرفى نقيض مع الصرب فى كل شىء تقريبا، فى القومية وفى الدين، فى الأهداف وفى المصالح، بل وحتى فى اسم هذا الإقليم المتنازع عليه بينهما؛ ففى حين يسميه الألبان كوسوفا، يُطلق عليه الصرب كوسوفو، ويبدو أن الشىء الوحيد الذى يجمع بينهما فقط هو أنهما ينتميان إلى قارة واحدة تدعى التحضر والمدنية وهى أوروبا، ومواطنو كل منهما من الأوروبيين البيض. وفى حوار أجرته المجلة مع "بوريم رمضانى" نائب فى برلمان كوسوفا والأمين العام لتحالف من أجل مستقبل كوسوفا، قال: إن كوسوفا اختارت منذ وقت طويل طريقها الخاص وميولها نحو التوجهات الإسلامية بجانب الأوروبية، مؤكدا أن توجهات سياساتها لن تتغير أو تنحرف عن مساعى وأهداف مسلمى كوسوفا المتدينين. وأضاف أن طريقة تفكير قادة كوسوفا ثابتة فى هذا الصدد، لا سيما التزاماتها بالقيم الإسلامية بجانب الغربية، وأنها لم ولن تسمح لأى شخص بمحاولة تغيير سياسات كوسوفا المتبعة.