تضاربت الأنباء عن الاعتداء على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة مساء أمس الأول أمام نادى القضاة بشارع عبد الخالق ثروت، فقد نفى شهود عيان اتهامات الزند التى وجهها لبعض المتظاهرين بمحاولة قتله ، مشيرين إلى أن القضاة هم من أطلقوا أعيرة نارية وأمسكوا ببعض المتظاهرين واعتدوا عليهم وتم إجبارهم على الاعتراف باستهداف الزند. وقال الصحفى محمد حمدى – الصحفى بجريدة الوطن - أنه أثناء خروجه من نقابة الصحفيين بصحبه أصدقائه محمد يوسف – الصحفى بنفس الجريدة - ونورا فخرى الصحفية ب "اليوم السابع"، سمعوا دوى إطلاق نار أمام نادى القضاة الملاصق للنقابة، فتجمعوا على الرصيف المواجه للنادى، وأنهم بمجرد ذهابهم إلى البوابة ، وجدوا مجموعة من القضاة أو وكلاء النيابة يمسكون بشخصين وأحد هؤلاء القضاة يمسك بمسدس بيده ويضرب به أحد المتظاهرين وأدخلوهم الى النادى. وتابع: "كنا وزملائى نقف بجوار سور النادى ، وسمعنا ان بعض الأشخاص يستجوبون متهما من المقبوض عليهم ويقول له "إنت الاخوان اللى بعتينك"، وسمعنا الشخص يقول له: "أنا طالب فى كلية التجارة"، وتابع: "المفاجأة أننا سمعنا صوت صاعق كهربائى "اليكتريك" أثناء استجواب هذا الشخص وتم استعماله أكثر من مرة". وأضاف عبد اللطيف: "انتقلت الى الكشك الموجود أمام النادى وسألت من يقف به عما حدث، فقال أن حوالى 5 متظاهرين جاءوا وهتفوا ضد المستشار الزند وخرجت مجموعة من نادى القضاة وأطلق أحدهم نار فى الهواء، وأمسكوا بثلاثة من المتظاهرين وهرب اثنان ". ومن جانبه، قال صفوت عبد الغنى المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية أن الزند هو من تسبب فى اشتعال الاحداث مشيرا إلى أن محاولة تصوير الزند كبطل من جانب الإعلام فاشلة، لان الشعب لا ينظر لشخصية مثل هذه مضيفا أن الإعلام المضلل يحاول صناعة بطل من خدش بينما غض الطرف عن حرق مقرات الإخوان واستشهاد 8 من شباب الجماعة. وأكد فتحى تميم وكيل نقابة المحامين، أن جميع محامى مصر يرفضون أى اعتداء على احد بالقول او الفعل فضلا ان يكون الاعتداء على قاض أو رئيس نادى القضاة مشيرا الى أن من أهان القضاء وانزله من برجه العاجى وسيسه هو المستشار الزند نفسه الذى أصطنع هذه الواقعة ليخرج من المأزق الذى وضع نفسه فيه خصوصا بعد نجاح عملية الاستفتاء على الدستور تحت الإشراف القضائى الكامل. كما أدان عبد العزيز الدرينى مقرر اللجنة السياسية بنقابة المحامين كافة الاعتداءات، قائلا: " نرفض اى اعتداء بشرط ألا تأخذ الامور اكثر من حجمها " .مشيرا الى ان المشهد السياسى برمته يحتاج الى إعادة صياغة لأن المرحلة القادمة تتطلب ان تعلوا المصالح العليا على الخاصة. وقال المستشار وليد شرابى المتحدث الرسمى بإسم حركة قضاة من أجل مصر، إنه لا يتسق مع مبدأ العدالة أن نفرض أمرا واقعا على الرأى العام فى حادثة ما قيل انها اعتداء على المستشار الزند أول أمس، وأن الأمر الآن قيد التحقيقات الرسمية. وأكد– فى تصريح ل "الحرية والعدالة" - أنحديثالمستشارالزندهوإدعاءيقابلهإدعاءمغايرممنتمالقبضعليهم،لايصحمعه أننصدرأحكاماعلى الحادثةفى وسائلالإعلام،لافتا إلى انه يتفقمعمنطالببانتدابقاضى تحقيقاتمنقبلوزارةالعدلللتحقيقفى تلكالحادثة،فى ظلالروايةالتى تتحدثعندورلأعضاءالنيابةالعامةفى تلكالحادثة. وأشارشرابى إلى أنالزنديسعى بالموقفالتى كانتسببافيماحدثأولأمسإلى الزجبالقضاةإلى حالةصراعسياسي،ويجبأنيحترمالجميعالإرادةالشعبيةالتى صوتتلصالحبقاءالنائبالعامالحالى المستشارطلعتإبراهيملمدةأربعسنواتكماجاءفى الدستورالجديد،موضحاأنهلايحقلنادى القضاةأوالمجلسالأعلى للقضاءأووزيرالعدلأورئيسالجمهوريةذاتهأنيطلبوابتغييرالنائبالعام. أما وزارة الصحة فأعلنت أنه لا توجد لديهامعلومات عن الحالة الصحية للمستشار أحمد الزند رئيسنادىالقضاةالذىتردد تعرضه لحادثإعتداءعليه أثناء خروجه من مقرالنادىمساء أمس– الأحد - , وقال الدكتور أحمد عمر المتحدثالرسمىبإسمالوزارة ل"الحرية والعدالة" أن الوزارة لم تتلق أية تقارير طبية أو معلومات عن حالته الصحية منأىمن المستشفيات التابعة لها كما أنه لم يتم تسجيل قيامأىمن سيارات الإسعاف التابعة لهيئة الإسعاف المصرية بنقلهلأىجهة لتلقى العلاج. من جهتها أمرت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن بحبس المتهمين بالتعدى على المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة 4 أيام على ذمة التحقيق، وهم خالد عبد الواحد طالب بكلية الهندسة، محمود متولى طالب بكلية التجارة، عيسى عبد الرحمن فلسطينى الجنسية. ووجهت النيابة للمتهمين تهم استعراض القوة وتكدير السلم العام، والتلويح بأعمال شغب، والتعدى بالضرب على المستشار الزند، وكمال زيدان الموظف بالنادي، وحيازة أدوات بهدف التعدى على أشخاص آخرين. وخلال تحقيقات النيابة تطابقت أقوال المتهمين مع شهادات الصحفيين الثلاثة ؛ حيث أشاروا إلى أنه أثناء مرورهم أمام نادى القضاة رأوا المستشار الزند يغادر مقر النادى فهتفوا بعض الهتافات المعادية له فأسرع موظفو النادى بالتعدى عليهم بالضرب وأدخلوهم الى النادي.