د. مراد على: تطور كبير فى الأداء الديمقراطى محمد مصطفى: الشعب أثبت أنه فوق الجميع عادل عبد المقصود: النخبة عرفت حجمها جمال حشمت: الشعب أصبح واعيا بمصالحه فاجأ الشعب المصرى وسائل الإعلام المحلية والعالمية بالإقبال الكبير على التصويت فى الاستفتاء على الدستور الجديد، على الرغم من دعوات أطلقتها بعض القوى السياسية وقيادات ما يسمى بالنخبة، تطالب المصريين بالمقاطعة، وهو ما يؤكد أن الشعب لا تسيطر عليه أية نخبة، وأنه حر الإرادة والتفكير. خبراء سياسيون أكدوا أن إقبال المواطنين الكبير على مقار التصويت أكبر دليل على نضج الشعب المصرى، ووعيه بمصالحه ومصالح بلاده، مشيرين إلى أن هذا الإقبال يؤكد إصرار الشعب المصرى على إنجاح أول تجربة ديمقراطية حقيقية فى مصر الجديدة. من جانبه أكد محمد مصطفى –المنسق العام لاتحاد ثوار مصر– أن الشعب المصرى أثبت لكل المتآمرين عليه فى الداخل والخارج أنه فوق أى نخبة سياسية، وأنه بعيد كل البعد عن أى شكل من أشكال الصراعات السياسية التى تحدث فى الشارع، مشيرا إلى أن الشعب بعد ثورة 25 يناير يعلم جيدا من يقف إلى جواره، ومن يعمل على تحقيق مصلحته الشخصية ويبقى انتهازيا لاقتناص فرصته، وتحقيق رغباته السياسية. وقال: إن النخبة حاولت أن تضع الشعب المصرى طرفا فى المعادلة لتحقيق مكاسب سياسية بعد الإعلان الدستورى الأخير، موضحا أن هذه القيادات التى تسمى نفسها بالنخبة، تمثل تيارات واتجاهات فكرية وسياسية محدودة، تعمل لتحقيق مصالح وأغراض سياسية. وأشار مصطفى إلى أنهم لم يعملوا على تحقيق وحدة الصف، وممارسة العمل الوطنى المستقل، وهو ما فطن إليه أبناء الشعب المصرى، وظهر فى المرحلة الأولى فى الاستفتاء على مشروع الدستور. وأضاف أن الشعب المصرى اعتاد من القيادات النخبوية قبل الثورة وبعدها مواقف متناقضة فى أحداث عديدة؛ مما ساعد فى التعرف على أهدافهم، وهو ما جعل الشعب المصرى يسقطهم من حساباته، ويتجاهل جميع الدعوات التى أطلقوها لرفض الاستفتاء على الدستور. وأوضح مصطفى أن المواطنين عرفوا أهداف هؤلاء ومصالحهم الشخصية، وعلموا أن الصراعات كانت فردية، ومن أجل منافع يسعون للحصول عليها، من خلال وجودهم فى السلطة، مطالبا النخبة أن تعلم أن الشعب أصبح فى قمة وعيه ولا ينساق وراء الشائعات. وقال: إن الإقبال على الاستفتاء يؤكد أن الشعب أثبت أنه مهما كانت هناك دعوات للمقاطعة لأية انتخابات برلمانية أو رئاسية أو استفتاءات، ومهما قيل عنه: إنه شعب جاهل، أثبت أنه شعب ذكى يعرف طبيعة المنادين بهذه الدعوات من أصحاب المصالح، مشيرا إلى أن الشعب يتجه تلقائيا إلى أحداث عملية الاستقرار داخل البلاد والعمل على تحسين الدخول؛ لأن تحقيق الأهداف يكون بتأسيس دولة المؤسسات. وقال مصطفى: إن الشعب بوجوده أمام أبواب اللجان الانتخابية بهذه الكثافة التى نقلتها وسائل الإعلام، يتحدى دعوات النخبة للمقاطعة ورفض الدستور، لافتا إلى أنه على الرغم من وجود مثل هذه الدعوات والأنباء التى ترددت عن منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم إلا أن الإرادة الشعبية أصرت على القيام بدورها فى الإدلاء بالأصوات. وأشار الدكتور عادل عبد المقصود –رئيس حزب الأصالة– إلى أن الشعب المصرى أثبت فشل جميع الدعوات التى أطلقتها قيادات النخبة بذهابه إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بصوته، لافتا إلى أن الشعب قرر أن يخطو خطوة إلى الأمام ويقرّ مشروع الدستور ويتجاهل الدعوات المشبوهة. وقال عبد المقصود: إن النخبة تخيلت أن تأثيرها فى وسائل الإعلام التى وصفها بالمضللة، يمتد إلى الشارع المصرى، مؤكدا أنهم الآن عرفوا حجمهم فى المجتمع، وأن الشعب كشف أهدافهم ومخططاتهم لإسقاط الشرعية عن أول نظام ديمقراطى حر فى تاريخ مصر المعاصر. وأكد أنه رصد من خلال مشاركته فى الإدلاء على الاستفتاء وجود عدد كبير من الشباب مغرر بهم عن طريق الإعلام المضلل دون قراءة مشروع الدستور، مشيرا إلى أن معظم من خرج اليوم ليرفض المشروع أكثرهم من المعارضين للتيار الإسلامى. وبدوره أكد الدكتور محمد جمال حشمت -عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة- أن الحشود التى نزلت للإدلاء بأصواتها فى الاستفتاء أكبر دليل على نضج الشعب المصرى ووعيه بمصالحه وحقوقه. وأشار إلى أن مشاهد الطوابير فى وسائل الإعلام، وتفكير اللجنة العليا للانتخابات فى مد التصويت ليوم آخر لكثافة الإقبال أكبر رد على اتهام القوى المدنية للأميين من الشعب المصرى بعدم إدراك مصالحهم العليا، مستنكرا الهجمة الإعلامية الشرسة التى تشنها وسائل إعلام رجال أعمال النظام السابق ضد مشروع الدستور الجديد. وأوضح حشمت أن عجلة الديمقراطية فى مصر دارت، ولن يستطيع أحد أن يوقفها، مؤكدا أن الشعب المصرى أصبح على درجة عالية من الوعى السياسى. وأكد الدكتور مراد على –المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة– أن الاقبال الكبير يؤكد التطور فى أداء الديمقراطية للمصريين والعملية الانتخابية بالكامل. موضحا أن جميع المشاكل التى كانت تقابل أى عملية انتخابية تم تجاوزها اليوم. وناشد وسائل الإعلام رصد الايجابيات وإظهارها فى هذا اليوم التاريخى الذى يقرر فيه المصريون لأول مرة فى التاريخ دستورهم. وأشار إلى طوابير الاستفتاء والتى وصفها بالمظهر الحضارى، مؤكدا أن غرفة العمليات التابعة لحزب الحرية والعدالة لم ترصد أية مخالفات تؤثر على سير العملية الانتخابية.