قدم الزميل "معتز ودنان" -الصحفى بجريدة الحرية والعدالة-بلاغًا فى مجمع محاكم مصر الجديدة، ضد كل من محمد البرادعى وحمدين صباحى وممدوح حمزة وإبراهيم عيسى وعمرو موسى، بعد أن وجهوا الدعوة إلى المتظاهرين للنزول إلى قصر الاتحادية بطريقة تدعو للعنف، وذلك عقب إصابته بجروح فى صدره وقدمه جراء الاشتباكات التى وقعت أمام محيط قصر الاتحادية مساء الأربعاء الماضى. وروى "ودنان" ما حدث معه قائلا: "اتجهت إلى محيط قصر الاتحادية بناء على تعليمات من رئيس قسم الأخبار بجريدة (الحرية والعدالة) لتغطية الأحداث التى شهدها محيط قصر الرئاسة يوم الأربعاء الماضى. وعند وصولى إلى المنطقة وبجوار سور نادى هليوبوليس وجدت نقطتَى تجميع للمصابين، وبجوارهم ثلاث سيارات إسعاف، حيث كانت معظم الإصابات ناتجة عن طلقات الخرطوش والحجارة، وعلمت أن كل المصابين فى النقطتين من مؤيدى الرئيس محمد مرسى، ومعظمهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف: "وعند سؤالى لأحد المسعفين، قال لى:إنه تم نقل عدد كبير من المصابين إلى مستشفى هليوبوليس لتلقى العلاج، بسبب إصابتهم فى العين نتيجة إطلاق الخرطوش، أو بجروح قطعية كبيرة فى الرأس، كما تم نقل إحدى الجثث نتيجة تلقى طلق نارى". وتابع ودنان: "ثم توجهت إلى المتظاهرين، فوجدت مجموعة من الأشخاص يمسكون بأحد الأفراد اتهموه بأنه أحد المهاجمين عليهم، وكان يحمل فرد خرطوش، وقام بإطلاق النار على المتظاهرين من هذا المسدس، كما شاهدت محاولات مضنية لحمايته من غضب أصدقاء المصابين الذين وجدوا بالقرب من نقطة تجمع المصابين، وبالفعل تم اصطحابه إلى أحد أبواب القصر، وتسليمه إلى أفراد الشرطة الموجودين هناك، وحاولت أن أستعلم منه عن أسمائهم والمناطق التى جاءوا منها وأسباب هجومهم على المتظاهرين، إلا أنه رفض التحدث نهائيا". وعن لحظة إصابته، قال: "جاءنى اتصال هاتفى من الموقع الإلكترونى للجريدة يطلب منى التوجه بالقرب من ميدان روكسى، لتوارد أنباء عن وجود عناصر مسلحة تقوم بإطلاق النار على المتظاهرين من الجانبين، وعند الذهاب إلى هناك شاهدت المتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسى يتخذون "صاج" من إحدى العمارات التى كانت تحت الإنشاء لعمل حوائط صد، وعند اقترابى من هذا الحائط شاهدت إطلاقا كثيفا للنيران والخرطوش، مما دفعنى للوقف خلف أحد المصدات". وتابع: "ومع كثافة الهجوم وكثرة الإصابات بدأ مؤيدو الرئيس فى التراجع وترك هذا الساتر، وبدء الطرف الآخر فى الهجوم وكسر الصاج، مما جعل المواجهة مباشرة معهم، وعند محاولتى للفرار تم إطلاق الحجارة والخرطوش ضدى وتلقيت الحجارة فى صدرى وظهرى وقدمىّ، وخرطوشا فى ظهرى، ولكن كنت ألبس ملابس كثيرة ولم يخترق الخرطوش جسدى". واستطرد قائلا: "تم تكسير الهاتف الشخصى، وأصبت فى ركبتى اليسرى، فسقطت على الأرض، فقام بعض المتظاهرين بحملى والتراجع للخلف، حتى وصلت إلى أحد راكبى الدراجات النارية، حيث قام بحملى إلى سيارة الإسعاف، وتأكد المسعف من عدم وجود كسور، وطلب منى إجراء أشعة على الركبة، وقام بنقلى إلى مستشفى هليوبوليس القريبة من موقع الأحداث، وأثبتت الأشعة وجود التهابات شديدة بأوتار الركبة نتيجة الضرب بالحجارة".