قال الدكتور محمد الزناتي استشاري الجراحة والمسئول عن المستشفى الميداني بمحيط قصر الاتحادية: إن عدد المصابين جراء الهجوم على متظاهري الاتحادية المؤيدين لقرارات الرئيس، أمس، وصل قرابة ال1500 مصاب، مشيرًا إلى وجود عدد من الإصابات بالغة الخطورة. وأوضح الزناتي في تصريحات خاصة للحرية والعدالة أن الأطباء وطلبة كلية الطب المشاركين في مظاهرات تأييد الرئيس تجمعوا بشكل سريع عقب الهجوم البشع من قبل مئات البلطجية على متظاهرين سلميين لا ذنب لهم سوى تأييد قرار رئيسهم المنتخب، ولذلك تم اختيار مكان قريب من محيط الاتحادية، ووقع الاختيار بجوار نادي هليوبوليس لإقامة المستشفى الميداني، وذلك لإقامة الإسعافات الأولية للمتظاهرين. وأشار إلى أن أغلب الإصابات عبارة عن حروق جراء إلقاء قنابل مولوتوف وشج وقطع في الرأس، وعدد من الجروح في كافة أعضاء الجسم؛ نتيجة إلقاء الحجارة والطوب بشكل كبير، كاشفا عن وجود عدد من الإصابات بطلقات الخرطوش والرصاص الحي خاصة القادمين من اتجاه شارع الخليفة المأمون. وعن التعاون بين سيارات الإسعاف والمستشفى الميداني قال الزناتي: معروف أن المستشفى الميداني لا تقدم إلا الإسعافات الأولية، ولم يكن لدينا الأدوات الطبية الكاملة، وهذا طبيعة أي مستشفى ميداني، مضيفا "فيما يتعلق بتعاون المسعفين معنا، ففي الحقيقة لم يكن بالشكل المطلوب؛ حيث إن العديد من المسعفين رفضوا نقل المصابين بحجة أنهم ليسوا من القاهرة، ولا يعرفون جيدا أماكن المستشفيات، وهو ما كان يعرض بعض المصابين للمخاطر.