- احرقوا الأخضر واليابس. - دمروا كل ما تراه أعينكم. - هاجموا الشرطة. - اضربوهم بلا رحمة. - انشروا الخراب فى كل مكان. - لا تعطوهم فرصة لالتقاط أنفاسهم. - شوّهوا الثورة وحولوها إلى فوضى. - انفخوا فى كير الفتنة. - أشعلوها حربا غير مقدسة لتفتيت الوطن. هذه الأوامر أطلقها أبالسة الإنس الذين يلتقطون الفرص من أجل تخريب الوطن لكى يستمر فسادهم دون أن يحاسبهم أحد.. هم يسعون إلى إطالة أمد عدم الاستقرار لكى تتدهور الأوضاع أكثر وأكثر. وكل هدفهم الآن هو إفشال أول رئيس انتخبه الشعب المصرى بحرية كاملة بعد ثورة 25 يناير.. ولو فشل الرئيس "لا قدر الله" فلن تقوم للثورة قائمة؛ حيث سندور فى حالة مفرغة من العنف والفوضى وتدهور الأوضاع. وستلعن الناس الثورة التى خربت وطنهم بدلا من إصلاحه.. وحولت الأمل الذى لاح لهم إلى إحباط واكتئاب بسبب فرقتنا.. نعم أعلم يا سيادة الرئيس محمد مرسى أن هناك مؤامرة تعد من أجل تشويه صورتك وإفشالك.. وأعلم أيضا أهدافك النبيلة التى جاءت من وراء قرارك بسرعة مواجهة هذه المؤامرات وإنهاء الدستور "بالتوافق" فقمت بمدّ عمل الجمعية التأسيسية من أجل دفع الأوطان إلى الاستقرار.. وأعرف أنك أردت الوفاء بوعدك بالقصاص للشهداء فقررت إعادة محاكمة قتلة الثوار وعزلت النائب العام حامى حمى الفلول وقتلة المتظاهرين. ولكن دعنى أحدثك بصراحة.. لقد غضب بعض شعبك من بعض مواد الإعلان الدستورى.. وهؤلاء أنت مسئول عنهم مثل باقى شعبك.. ومسئول عن إقناعهم وتحقيق مطالبهم. وأنا أحدثك هنا عن البعض الوطنى الغيور على ثورته وليس البعض الفوضوى والفاسد الذى –للأسف- نجح فى احتواء الكثير من شباب الثورة والقوى السياسية لكى يتلاعبوا بهذا الموقف ويختبئوا وراء حماية الثورة ضدك. أناشدك سيادة الرئيس أن تسعى إلى احتواء هؤلاء بدلا من تركهم فريسة فى أيدى من يريدون الدمار والفوضى فى كل أرجاء مصر وأنت تابعت بنفسك ما فعلوه من حرق وتخريب. لا تترك هؤلاء العابثين يزيدون من الهوة بينك وبين معارضتك الجادة والثورية. لن أقول لك: تراجع، ولكن أقول لك: تقدم وبادر من أجل احتواء الجميع.. لن أحدد لك الآليات فلديك مستشاروك ومؤسساتك الذين تستعين بهم لاتخاذ القرارات المناسبة. أحييك على ثوريتك فى خلعك المجلس العسكرى وطنطاوى.. وأحييك على ثوريتك فى مناصرة غزة لهزيمة اليهود.. وأحييك على ثوريتك فى إقالة النائب العام عبد المجيد محمود. وأتمنى أن أحييك على توحيد الصفوف ونزع فتيل الأزمة واستقطاب القوى الثورية الحقيقية إلى صفك بدلا من تركهم فيستغل ذلك دعاة الفوضى فى بث المزيد من الفتن.. عن طريق آليات محددة وإجراءات مقنعة لجميع الأطراف. ولكى تواصل ثورتنا نجاحها وتتجاوز عقباتها وتواجه المؤامرة التى تحاك بها وبك.. أذكرك يا سيادة الرئيس "احتمِ بكل شعبك وليس ببعضهم".