"حينما ترى فى محمد محمود أشخاص يهتفون بسقوط النظام ويطالبون برحيل الرئيس وتتذكر أنك رأيتهم من قبل فى مظاهرات تأييد المخلوع فى مصطفى محمود تستطيع أن تستنتج أسباب ما حدث بعد انسحاب القوى الثورية".. هو التعليق الذى تفاعلت به الباحثة أمل خيرى مع ما حدث فى محيط ميدان التحرير فى ذكرى أحداث محمد محمود وأدت إلى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. فلم تغب الذكرى الأولى عن أذهان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى؛ حيث أحيوا ذكرى الشهداء والمصابين، إلا أنهم انتقدوا فى الوقت ذاته الاشتباكات مع الشرطة والنظر إليها على أنها العدو الرئيسى وإغفال بقايا النظام السابق، إضافة إلى رفع الشعارات التى تطالب بسقوط النظام الجديد الذى لم ينل فرصته فى إصلاح منظومة الفساد التى استشرت فى جسد مصر على مدار 30 عاما، وذلك على حد وصف المدون عبد الرحمن السعدى، فى تدوينة له على موقع "فيس بوك"؛ حيث قال: "كلنا أحيينا ذكرى محمد محمود لكن ليه تشتبك مع الشرطة وليه تطالب بسقوط النظام؟!.. يا شيخ انت صبرت على مبارك 30 سنة ليه مش صابر على مرسى وحكومته سنوات ثلاث وتشوف الفرق والله حرام عليكو". هويدا الريدى: "فى ذكرى محمد محمود نبكى على كل شهيد ومصاب وندعو باستكمال المسيرة بكتابة الدستور والقضاء على الفساد والفلول.. الله معاكى يا مصر". محمد على: "اشتباكات فى ذكرى محمد محمود، طب عشان إيه أحيوا الذكرى بهدوء، الحكاية مش ناقصة دم تانى، يكفى ما فقد من خيرة شباب ورجال البلد دى.. ركزوا شوية فى تقدم البلد دى محتاجة جهد أى واحد". شهادات حية واهتم البعض بنقل تفاصيل ما حدث فى محيط ميدان التحرير فقالت آيات الحبال: "كشاهد عيان: الناس نزلت للتظاهر العادى جدا فى محمد محمود وكان فى لافتات وشعارات ضد مرسى والإخوان، وده حقهم جدا، المهم فى شارع ريحان ولاد بيهدموا ف الجدار سألتهم بيقولوا إحنا بنهده لأن إخواتنا بيضربوا دخلت شارع محمد محمود عادى مظاهرات شغاله عادية". وأضافت: "ودخلت شارع يوسف ومنصور فعلا فى غازات، وفعلا فى اشتباكات، وكل ما أسأل حد مين اللى بدأ، الإجابة واحدة الناس بدأت بسبب بيان إمبارح بتاع الداخلية، ولكن مكنش فى خرطوش فى مصابين بغازات وكسور وبالطوب". وكتب محمود عزت: "ما حدث فى محمد محمود هو استمرار لفقدان الثقة فى الأمن، إضافة إلى أنهم مش صابرين على الرئيس وكأن معاه عصا سحرية يرميها على الأرض، فالبلد تتقدم والناس تبقى أغنية وكله يبقى ألسطة، لأ لازم نصبر، هى بس الناس وحشة، هتاف يسقط النظام بس أى نظام يقصد نظام الفاسدين اللى لسه بينخر فى جدران البلد ولا النظام اللى مش صابرين عليه وشايل هم ما يتلم بسهولة؟!". عمر بكر: "إيه اللى بيحصل فى محمد محمود؟.. هم بيحيوا الذكرى صوت وصورة تانى ولا إيه؟.. اشتباكات غير مبررة حتى من غير ما نعرف السبب". لماذا الاشتباك؟! وعلى موقع "تويتر" ربط النشطاء بين الأحداث الدائرة فى غزة والاشتباكات التى وقعت فى "محمد محمود"، فقال فاضل سليمان: "إسرائيل تستعد لاجتياح برى ب50 ألف جندى على حدودنا، ومن الوارد جدا أن مصر تصبح طرفا فى حرب طاحنة ونحتاج إلى التكاتف وفيه ناس بتهبل فى محمد محمود". نيرة الشريف: "غزة بتكافح من أجل الحرية وبتدافع عن نفسها واحنا لسه بنشتبك فى محمد محمود يا عيب الشوم!!" بينما أكد البعض الآخر أن ما يدور ليس له أى مبرر، متسائلين: لماذا هذه الاشتباكات؟ فقالت هدى عثمان: "قمنا بالثورة بس لسه مش عارفين نتظاهر إزاى وإزاى نحيى حتى الذكرى الأليمة فى تاريخنا!!" وقال محمد بركات: "محمد محمود اللى فاتت كانت مفتعلة زى ما شفت بعينى لأنى كنت هناك من الصبح بس قلنا أهى فرصة لعودة الثورة لكن المرة دى إيه المبرر؟!". على هيبة: "ممكن حد يقوللى من يعتدى عليك هتعمل إيه، الشرطة من حقها أن ترد على المعتدى فى محمد محمود".