* محمود غزلان: الخلافات لن تصب فى مصلحة أحد * فريد إسماعيل: الاستقرار الداخلى ينعكس على دعم القضايا الخارجية * محمد نور: لمّ الشمل فريضة واجبة لا يمكن تجاهلها * بهاء الدين أبو شقة: يجب أن نكون يدًا واحدة فى وجه التحديات * مجدى قرقر: الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة ذهبية مع استمرار العدوان الصهيونى الغاشم على قطاع غزة واغتيال أحمد الجعبرى قائد الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس وسقوط عشرات الشهداء والمصابين، طالب عدد من رموز القوى السياسية بتنحية الخلافات جانبا وإعلاء مصالح الوطن العليا فوق أى مصالح أخرى، مؤكدين ضرورة التوافق الوطنى ولم الشمل؛ لأنه أصبح ضرورة ملحة على الجميع أن يعمل من أجل تحقيقه، فى ظل الأخطار الخارجية والتحديات الداخلية التى تواجهها مصر. وأضافوا أن الظروف الراهنة التى تمر بها مصر والمنطقة العربية بأسرها تدعو للتوافق أكثر من أى وقت مضى، وأن نتصرف كأطراف مسئولة، فلو كان هناك توافق وطنى وكانت أوضاعنا مستقرة وقوية، لما جرأ الكيان الصهيونى على شن عدوان غاشم على غزة، فالخلاف الداخلى يعطى فرصة ذهبية للصهاينة وغيرهم لفعل ما يريدون سواء بنا أو بغيرنا من أشقائنا العرب، فى ظل انشغال الشقيقة الكبرى بقضاياها وصراعاتها الداخلية. من جانبه، أوضح الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن القوى الوطنية ظلت فى حالة توافق لفترة طويلة إلى أن حدث بينها انقسام بسبب بعض الصراعات السياسية فى الانتخابات الرئاسة والجمعية التأسيسية، وقال: "إنهم فى جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة حريصون لأبعد مدى على إحداث توافق بين كافة الفرقاء السياسيين إعلاء لمصلحة الوطن، إلا أن موقف بعض القوى الليبرالية واليسارية من الجمعية التأسيسية شديد الغرابة ولهم أجندات خاصة، ولا بد أن يتراجعوا عن مواقفهم التى تزيد حدة الانقسام". وأضاف غزلان أن الظروف الراهنة التى تمر بها مصر تدعو إلى التوافق أكثر من أى وقت مضى، خاصة أن استمرار الخلافات والصراعات السياسية لن تؤدى لاستقرار البلاد ولن تصب فى مصلحة أى فصيل سياسى. من جانبه، قال الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن التوافق الوطنى قضية مهمة جدًّا وأمر حساس للغاية، لأننا نمر بمرحلة دقيقة ومفصلية فى تاريخ الوطن، ولذلك يجب على كافة الأطراف أن تتعامل بحكمة ومسئولية، وأن تضع مصالح الوطن نصب أعينها، وأن تكون هذه المصالح فوق أى مصالح أخرى، لأن هذا يعمل على تحقيق أهداف الثورة. وأشار إلى أنه فى حال استقرار الأوضاع الداخلية بمصر سينعكس ذلك بالتبعية على دعم القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسهم القضية الفلسطينية. أما محمد نور، المتحدث باسم حزب النور ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، فيرى أن التحديات الخارجية والداخلية التى تواجهها مصر تفرض علينا جميعا أن نتصرف كأطراف مسئولة تعلى من مصالح الوطن العليا، حتى إن كان ذلك يتعارض مع بعض مصالحنا الضيقة، وقال: "إما أن نكون على قدر المسئولية وإما أن يلعن التاريخ من يزيد من حدة الخلافات والانقسامات، خاصة أننا نعيش أياما عصيبة وظروفا صعبة تجعل التوافق الوطنى ولم الشمل ضرورة وطنية وفريضة لا يمكن تجاهلها". وأضاف: "ليس لدينا ترف الاختلاف أو الانقسام الآن، وعلينا أن نكون جميعا يدا واحدة، فى ظل الأخطار الخارجية والتحديات الداخلية التى تواجهها البلاد، وهذا يتطلب تنحية الخلافات جانبا وإعلاء مصالح الوطن العليا فوق أى مصالح أخرى". وأشار المستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، إلى أن مصر والمنطقة العربية عموما تمران بتحديات خطيرة وتواجهان مخططات لم تعد سرية، فى إطار نظرية الشرق الأوسط الجديد، وهذا يتطلب من الشعوب والأنظمة الحاكمة والقوى السياسية المعارضة أن يكونوا فى حالة يقظة، وأن يدركوا حجم المخاطر، وأن يتضامن الجميع مع قضايا الوطن والأمة، وأن نقف جميعا يدا واحدة فى التصدى لهذه المخططات الخارجية. وطالب أبو شقة بسرعة إنهاء الدستور الجديد فى أقرب وقت، لأنه فى حال عدم التوافق عليه حاليا فلن يكون لدينا دستور قبل 3 سنوات تقريبا، وهو ما سيؤدى إلى زيادة الاضطرابات وعدم استقرار الأوضاع، وسيمثل ذلك خطورة بالغة على الاقتصاد والسياسية وكافة الأوضاع الداخلية، لأن الدولة بلا دستور كإنسان بلا قلب. وأكد أنه لا يوجد وطنى حقيقى يسعى لتعطيل الدستور أو زيادة حدة الانقسام بين الفرقاء السياسيين، ومشددا على أننا سنتجاوز كافة الخلافات والعقبات، فهذه هى طبيعة الشعب المصرى الذى يتحد فى مواجهة الأزمات، وبالتالى فالتوافق سيحدث فى كل الحالات. وفى الإطار ذاته، حذر الدكتور مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الجديد، من عدم التوافق بين القوى السياسية قائلا: "هذا سيؤدى إلى زيادة حدة الخلاف والاحتقان السياسى، ويؤدى بالتبعية إلى زيادة التحديات الخارجية التى تواجهها مصر، ولو كان هناك توافق وطنى فى مصر وكانت أوضاعنا مستقرة وقوية لما جرأ الكيان الصهيونى على شن عدوان غاشم على غزة، فالخلاف الداخلى يعطى فرصة ذهبية للصهاينة وغيرهم لفعل ما يريدون سواء بنا أو بغيرنا من أشقائنا العرب، فى ظل انشغال مصر بقضاياها وصراعاتها الداخلية، وبالتالى فلا مفر من التوحد والتوافق".