صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، كتاب "كيف خسرت إسرائيل.. الأسئلة الأربعة"، من تأليف ريتشارد بن كريمر، وترجمة وتقديم ناصر عفيفي. يقع الكتاب في 255 صفحة وعلى مدار أربعة فصول، تحدث المؤلف عن «أسطورة الدولة اليهودية» وتتبع تطورها منذ إقامتها على أرض فلسطين سنة 1948. طرح الكاتب أسئلته الأربعة على النحو التالي: ما سبب اهتمام أمريكا بإسرائيل؟ وما هي الدولة اليهودية؟ ولماذا لم يتحقق سلام مع العرب؟ ولماذا لا يحصل الفلسطينيون على دولة؟. بلغ هذا الكاتب ذروة انتقاداته اللاذعة عندما تحدث عن الجنرال أرئيل شارون الذي كان رئيسا للحكومة آنذاك، فاستعار وصف جنرال إسرائيلي لشارون بأنه «سافل وكذاب ومنافق وغشاش وقاتل يتفنن في سفك الدماء». وأنهى المؤلف كتابه الذي حاز على جائزة بوليتز الأمريكية للصحافة ببحث شجاع عن الانتفاضتين الفلسطينيتين، والقمع والإرهاب الإسرائيلي، وسياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين. يحمل الكتاب الكثير من الإدانة للسياسة الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين على مدار سنوات الاحتلال التي تجاوزت 43 عاما؛ لأن ذلك الأمر بات معلومًا للقاصى والدانى، ولم يعد بمقدور أكثر المدافعين عن إسرائيل والمؤيدين لها أن يجادل فى عدوانيتها المفرطة ووحشيتها غير المبررة. يقول المؤلف، لو كان الإسرائيليون جادون فى السلام لأعادوا لأهل فلسطين كل أراضى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية كدفعة أولى ضمانًا لتحقيق السلام. يقول المؤلف إن الكتاب قد لقى بعض المعاملة الخشنة على الأقل فى أمريكا؛ حيث تم تصنيفه على أنه معاد لإسرائيل وأن الصهاينة الأمريكيين الذين لا يشغلون أنفسهم بالحقيقة رأوا فيه مؤامرة دنيئة لتشويه الدولة اليهودية ولكنه يعتقد أن معظم القراء سوف يدركون عند قراءة الكتاب أنه يريد فرصة حقيقية لتحقيق العدل والسلام، وأن هدفه الوحيد هو أن يعيش الجميع حياه بلا خوف، وأن هذا هو بالتحديد ما خسرته إسرائيل... معيشة أفضل لشعبها. المؤلف ريتشادر بن كريمر، كاتب وصحفي أمريكى، ولد فى العام 1950 بنيويورك، حصل على ليسانس الآداب، ثم حصل بعد ذلك على درجة الماجستير، عمل صحفيا فى العديد من الصحف الشهيرة مثل فلادلفيا أنكويرر وبالتيمور صان وسكوير مجازين ورولينج ستون، حصل على جائزة بوليتزر فى المراسلات الصحفية الدولية فى العام 1979 وذلك عن تقاريره الصحفية من منطقة الشرق الأوسط. توج مجهوداته الصحفية بكتاب (ما الذى يتطلبه الأمر: الطريق إلى البيت الأبيض) عام 1988 الذى يتناول الانتخابات الرئاسية الأمريكية ويعد من الأعمال الأصيلة التى تتصدى لموضوع سياسة الانتخابات الأمريكية، كان كتابه (جو ديماجو: حياه بطل) صدر عام 2000 وهو من أكثر الكتب مبيعا فى نيويورك تيمز.