صبحي عبد الحليم طالب الدكتور محمد مورو، المفكر والمؤرخ الإسلامي، الإسلاميين الذين وصلوا إلى الحكم بإنشاء مجتمع قوي يعتمد على نفسه، وأن ينهوا تبعيتهم للغرب، مؤكدا أن المجتمع القوي أهم من بناء الدولة القوية لأنه طريق إليها، وأن أي معركة بين الاستعمار والقوى الشعبية والمجتمعية ينتصر المجتمع فيها. وقال مورو، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر "الإسلاميون وتحدي السلطة": إن لفظ الإسلاميين ليس حكرا على الإخوان والسلفيين فقط، وإنما هو يشمل كل من يتبنى تفكيرا إسلاميا يحاول تحقيقه، مطالبا التيارات الإسلامية بترك حساب المصالح والمفاسد وتناول الأمور بطريقة سياسية. وشدد على أن الحركات الإسلامية عليها أن تقوم بإسقاط خطاب العنف، لأنه لن يؤدي إلا إلى عنف مقابل، مشيرا إلى أن التيارات الإسلامية العاملة بالسياسية تركت العنف، لأن اللحظة غير مناسبة للعمل، بينما ما زالت تتبناه في تفكيرها وعقيدتها. وأضاف، أن الإسلاميين في بداية مرحلة التمكين، ولذلك فان عليهم البدء في تكوين فقه التمكين ونبذ العنف وتبني منهج إسلامي اقتصادي عادل، وبناء فكر ثقافي ضد الرأسمالية والاشتراكية". من جانبه، الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية ومستشار رئيس الجمهورية، أن الفكر السياسي الإسلامي هو نتاج بشرى يعتمد على مرجعية دينية، وأنه يجب أن يؤثر مفهوم التعددية عليه، موضحا أنها ترتبط بمفهوم الوسطية الإسلامية وانتقد عبد الفتاح، خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر التيارات الإسلامية وتحدى السلطة، وصف جميع الأحزاب الإسلامية أنها مثل حزب الله فى لبنان يتعلق منهجها بالحق والباطل، بينما يجب أن ننظر إلى الأحزاب بنظرة الصواب والخطأ. وأكد أن السياسة الإسلامية تتيح مبدأ التعددية وعلى الإسلاميين أن يتقبلوا ذلك وينخرطوا في العمل الحزبي والسياسي.