قال الدكتور رفيق حبيب مستشار رئيس الجمهورية، اليوم، إن النخب العلمانية تثير جدلا لا يرتبط بالمجتمع ولا بالواقع؛ لأنها منحازة لتصورات غربية، منفصلة عن طبيعة مجتمعاتنا. وأضاف أن حالة الجدل التي تثيرها النخب العلمانية، هي حالة افتراضية غير واقعية، فتأثر النخبة بالرؤى الغربية يمنعها من فهم المجتمع الذي تعيش فيه، لدرجة أن الكثير من النخب العلمانية تتصور أن مجرد وجود دور للدين في الحياة السياسية سوف يمنع من ممارسة وتطبيق الديمقراطية، وهذا التصور فيه من الانحياز الحضاري للنموذج الغربي ما يؤدي إلى تصورات خاطئة. وأوضح أن في المجتمعات الغربية تتشكل التيارات السياسية وتعبر عن رؤى مختلفة للهوية والسياسات العامة طبقا للعوامل الفاعلة في المجتمع، وفي المجتمعات العربية والإسلامية تتشكل أيضا رؤى سياسية للهوية والسياسات العامة ولكن طبقا للعوامل الفاعلة في المجتمع؛ ولأن الدين هو العامل الفاعل الأول لذا تتشكل الرؤى السياسية بناءً عليه، وهذا لا يمنع التطبيق الديمقراطي لأن الديمقراطية في جوهرها هي تمكين المجتمع بمختلف تياراته من صناعة القرار السياسي وتشكيل النظام السياسي العام. وشدد على أن ما تطرحه بعض النخب العلمانية يثير قضايا لا ترتبط بالمجتمع، وتخلق حالة من الجدل الافتراضي الذي لا يرتبط بالواقع ولا يفيد المجتمع.