الداخلية قادرة على تأمين الدورى.. والدولة ترفض استئناف النشاط "بمزاجها" الأزمة اليونانية سبب تعثر انتقالى إلى "أيك".. وفرص الاحتراف فى الخارج صعبة جدا عاد أحمد مجدى إلى صفوف القلعة البيضاء خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن الظروف لم تساعده لتعويض ما فاته بعد رحيله قبل موسمين بسبب الخلافات مع حسام حسن المدير الفنى فى هذا التوقيت، وذلك بسبب توقف النشاط الرياضى فى مصر، وهو ما دفعه للمشاركة مع زملائه الرياضيين فى المسيرات المطالبة بعودة الدورى واستئناف الحياة الكروية فى مصر. وأكد أحمد مجدى ل"الحرية والعدالة" أن رابطة ألتراس أهلاوى مسئولة بشكل كبير عن الوضع الحالى للكرة المصرية، وأن الدولة لا تقوم بواجبها تجاه الرياضيين.. وهذا نص الحوار: من المسئول عن تأخر بدء الدورى من وجهة نظرك؟ أعتقد أن الدولة هى المسئولة عن تأخر بدء الدورى حتى الآن، ولو أرادت الجهات السيادية بدء المسابقة لبدأت على الفور، ولكن لا أدرى لماذا تصر الدولة على توقف النشاط الرياضى. ولكن اتحاد الكرة أرجع تأجيل بدء المسابقة لعدم وصول الموافقات الأمنية من وزارة الداخلية؟ أعتقد أن هناك حالة من عدم الشفافية فى تلك النقطة، ويجب أن تحترم تلك الجهات عقولنا لأن كل جهة تقوم بإلقاء اللوم على الأخرى، والأفضل أن يخرج المسئولون ويتم إعلان الأسباب الحقيقية وراء تأخر بدء المسابقة. البعض يرى أن إصرار ألتراس أهلاوى على عدم بدء المسابقة إلا بعد عودة حق الشهداء هو السبب؟ فى الحقيقة لا أعلم ما علاقة لاعبى الكرة بأزمة مذبحة بورسعيد، الكل يريد القصاص للشهداء ولكن القضية الآن فى المحكمة ويجب أن ننتظر حكم القضاء، كما أن الأزمة الحقيقية بين ناديى المصرى والأهلى، والأول تم استبعاده من المسابقة، بينما الثانى يشارك فى بطولة إفريقيا، والمتضرر الوحيد هو لاعبو باقى الأندية. ولكن البعض يتوقع حدوث مصادمات بين الأمن والألتراس فى حالة استئناف الدورى قبل الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد؟ لا يقنعنا أحد أن الدولة أو الداخلية عاجزون عن إيقاف ألتراس أهلاوى عند حدهم وإنهاء تلك الممارسات، ويجب إنهاء هذا الوضع فى ظل العهد الجديد لأن كرة القدم لا علاقة لها بالسياسة. ما الذى تقترحه لإنهاء الوضع الحالى؟ يجب أن تتدخل الدولة لحسم الأمر وإصدار قرار بعودة النشاط الرياضى لأنه "أكل عيشنا" والحياة لم تتوقف بعد مذبحة بورسعيد وكل المجالات مستمرة وأعضاء الألتراس مستمرون فى عملهم وكذلك أهالى الشهداء الذين قبضوا "الدية" فى أبنائهم وحصلوا على 100 ألف جنيه تعويضا من الدولة، فلماذا يصرون على استمرار توقف عملنا؟. هل ترى أن الألتراس وأهالى الشهداء هم السبب وراء توقف المسابقة؟ فى الحقيقة لا أعلم أين عناصر الألتراس من ربنا، وكذلك أهالى الشهداء الذين حصلوا على "دية" أولادهم وقاموا بالعمرة والحج على حساب الدولة وبيوتهم مفتوحة ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى، وفى النهاية يرفضون عودة الدورى وأنا أقول لهم "اتقوا الله" لأنكم السبب فى خراب بيوت 5 ملايين مصرى يعملون فى المجال الرياضى وكلهم لا ذنب لهم فى مذبحة بورسعيد. هل تؤيد موقف الرياضيين الذين حاولوا منع بعثة صن شاين النيجيرى من خوض لقاء الأهلى الأسبوع الماضى؟ بالتأكيد هذا السلوك مرفوض، ويجب على الرياضيين أن يعبروا عن رأيهم بأدب واحترام بعيدا عن العنف، ولكن فى الوقت نفسه يجب أن تعذروا هؤلاء اللاعبين لأن حياتهم متوقفة وبيوتهم مهددة بالخراب بسبب هذا الوضع، وما حدث عبارة عن "كبت" و"قرف" دفع اللاعبين للخروج عن شعورهم بعدما شعروا بالإهانة بسبب عدم اهتمام أو تقدير أى جهة لهم ولو استمر هذا الوضع توقعوا منهم حدوث أى شىء. كيف ترى تأثير التوقف الحالى على الكرة المصرية؟ أعتقد أن المنتخب الوطنى سيتأثر بشكل كبير بسبب هذا الوضع وفرصنا فى تصفيات كأس العالم ستكون صعبة، والبداية كانت واضحة بعد الخروج من تصفيات بطولة الأمم الإفريقية أمام فريق بلا تاريخ مثل إفريقيا الوسطى، كما أن الشكل العام للكرة المصرية وسط دول العالم أصبح سيئا جدا. هل تسعى لتكرار تجربة الاحتراف الخارجى مرة أخرى؟ بالتأكيد أتمنى تكرار تجربة الاحتراف، وخلال الفترة الأخيرة تلقيت عرضا من أيك اليونانى قبل التوقيع للزمالك ولكن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها اليونان تسببت فى تعثر الصفقة، وكان لدى عرضان وقتها من الزمالك والإسماعيلى بعد انتهاء عقدى مع المصرى فقررت العودة إلى بيتى، ولا أشعر بالندم نهائيا لعودتى للدورى المصرى مرة أخرى. هل تؤيد موقف بعض اللاعبين الذين أعلنوا الرحيل عن مصر فى حالة استمرار توقف النشاط الرياضى؟ أعتقد أن الأمور ليست بتلك السهولة لأن مهمة اللاعبين المصريين فى الاحتراف حاليا صعبة لأن الفرق الخارجية لن تفكر فى التعاقد مع لاعب بعيد عن المباريات منذ ثمانية أشهر، وبالتالى فعدد اللاعبين الذين قد يرحلون عن الدورى المصرى ستكون محدودة للغاية، وأنا شخصيا منتظر لحين وضوح الرؤية بالنسبة لعودة الدورى. ما توقعك للقاء الأهلى والترجى فى نهائى دورى أبطال إفريقيا؟ بالتأكيد أتمنى فوز النادى الأهلى لأنه يمثل مصر ونجح فى الوصول إلى تلك المرحلة رغم الظروف الصعبة التى يمر بها طوال الفترة الأخيرة، ولكن أظن أن الموقف سيكون صعبا للغاية لأن الترجى أجهز فنيا ويشارك فى المباريات بشكل مستمر بعكس الأهلى الذى يعانى من توقف النشاط المحلى منذ تسعة أشهر.