استقبل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح, اليوم الأحد, ثاني أيام التشريق، حيث يستعد الغالبية منهم للتعجل ورمي الجمراتعند الظهر, والتوجه إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع. ويقوم ضيوف الرحمن اليوم برمي الجمرات الثلاث كما رموها بالأمس؛ اقتداء بسنةالنبي محمد صلى الله عليه وسلم, مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة, كلمنها سبع حصيات مع التكبير في كل رمية, والتوجه بالدعاء بعد كل جمرة من الجمراتالثلاث. واستعدت مختلف قوى الأمن والطوارئ السعودية لتنظيم تدفق الحشود الكبيرة منالحجاج المتعجلين على جسر الجمرات لرمي الجمرات، وكذلك لتنظيم عملية مغادرتهممنى، وبعدها يتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام؛ لأداء طواف الوداع؛اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى "واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومينفلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليهتحشرون" صدق الله العظيم. في حين سيمكث الحجاج غير المتعجلين إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في مشعرمنى، ويرمون في ذلك اليوم الجمرات الثلاث، كما رموها في يومي الحادي عشروالثاني عشر, مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، ثم يتوجهون بعدهاإلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، ومن ثم يغادرون إلى أوطانهم. جدير بالذكر أن منشأة الجمرات أصبحت بعد مشروع التطوير متعدد الطوابق تستوعبحشودا هائلة من حجاج بيت الله الحرام, تقدر بأكثر من مائة ألف في الساعة الواحدة,والذين يتوافدون تباعا لرمي الجمرات. وفي إطار خطة تفويج الحجاج عند الجمرات, قامت قوات الأمن السعودية بتحديد طرقاتللذاهبين لا تتعارض مع العائدين عبر مسارات متعددة للجسور المؤدية للجمرات، ولايكون هناك تداخل بينهم، يشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة؛للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتحرك كتل الحجيج.