قال الشيخ راشد الغنوشي، اليوم الأحد، في لقاء شعبي في فوشانة، إن النهضة وحلفاءها سيحكمون تونس من جديد، لأنه لا بديل عنهم في الساحة اليوم، ولأن حكومتهم طاهرة شريفة، وتبذل كل ما في وسعها لخدمة شعبها، وأنها لن تسمح لأحد أن ينقلب على الثورة، ومن كان يريد إسقاط الحكومة الحالية فليس له إلا أحد أمرين، إما سحب الثقة منها في المجلس أو الاستعداد للانتخابات القادمة، وإقناع الشعب بصحة ما تدعيه المعارضة. وأشاد الغنوشي، خلال ندوة ب«فوشانة» اليوم الأحد، بالجهد الكبير الذي تبذله الحكومة، رغم الصعوبات التي تعترضها، من ذلك مثلا أنها نجحت في تشغيل قرابة 94 ألف مواطن في أقل من سنة على أمل تجاوز المائة ألف قبل ديسمبر القادم، ونجحت في تحقيق نسبة نمو تفوق 3%، رغم كونها استلمت البلاد ونسبة النمو فيها 2% تحت الصفر. وهاجم زعيم النهضة بشدة المتصيدين لأخطاء الحكومة والمترصدين لزلاتها، واتهمهم بالتسخين للفتن والمبالغة والتهويل في نقل ما يحدث في البلاد، وسعيهم لإحراق البلاد وتشويه سمعتها، مؤكدًا أن يوم 23 أكتوبر سيكون يوما احتفاليا بذكرى أول انتخابات حقيقية في تاريخ تونس، وأن الشعب سيحرس ثورته ولن يسمح لأحد أن يخربها. وانتقد الغنوشي بشدة وسائل الإعلام التي كانت قبل سويعات من سقوط المخلوع تطبل له وتمجده، ولكنها انقلبت اليوم إلى بوق معاد للثورة وللشرعية، داعيًا الحكومة إلى نشر القائمة السوداء للإعلاميين الفاسدين ومحاسبتهم عن طريق تقديمهم إلى القضاء. وتمنى أن يتعلم التونسي كيف يمارس حريته التي كانت مسلوبة منه دون الخروج بها عن حدود القانون، والتوفيق بينها وبين النظام، مثل كل الأمم الناجحة في إرساء أنظمة حكم مستقرة ومتوازنة.