قال رئيس حركة النهضة المحظورة اللاجئ في لندن، راشد الغنوشي، إنه سيعود إلى تونس يوم الأحد المقبل بعد أكثر من 20 عاما قضاها في المنفى. وأضاف الغنوشي أنه لن يمارس العمل السياسي حسب ناطق باسمه. وتابع قائلا في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية سيغادر لندن في الصباح (الغنوشي) على أن يصل إلى تونس في الظهيرة . وقال الناطق رادا على سؤال بشأن نوع الاستقبال الذي سيخصص له عند عودته أخذا في الاعتبار أنه محكوم غيابيا بالمؤبد عام 1992، لم يتلق أي رد . وأضاف قائلا لكن الدكتاتور غادر، ويُتوقع (الغنوشي) أن يعود للعيش في بلده إنسانا حرا . ومضى الناطق قائلا يدرك جيدا أنه لن يترشح لأي انتخابات ولن يترشح لأي منصب سياسي . وقال ناطق باسم حركة النهضة في باريس لوكالة الأنباء الفرنسية لن يعود مزهوا بنشوة الانتصار ويطالب بمنصب في الحكومة بل سيعود كمواطن عادي . وكان الغنوشي قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنه يخطط لتسليم قيادة الحركة لجيل الشباب في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها تونس. وتعهد رئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي، الذي لا يرتبط بأي صلة عائلية مع راشد الغنوشي، بإنهاء الحظر الذي فرضته السلطات التونسية على الشيوعيين والإسلاميين. لكن الغنوشي أضاف أن زعيم حركة النهضة لن يستطيع العودة إلى تونس إلا بعد صدور قانون العفو. وأنشئت حركة النهضة عام 1981 من قبل مثقفين تونسيين متأثرين بفكر الإخوان المسلمين. ورغم أن السلطات التونسية سمحت لحركة النهضة بممارسة العمل السياسي في البداية بما في ذلك خلال السنوات الأولى من حكم بن علي عام الذي قاد انقلابا أبيضا على الرئيس السابق، الحبيب بورقيبة عام 1987، إلا أنها حظرت أنشطة الحركة عام 1992.