أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر واليونان اتفقتا على رفض التدخل الأجنبى العسكري فى سوريا, مع السعي فى الوقت ذاته للعمل على حقن الدماء هناك. وقال مرسي فى مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية مساء أمس الخميس: إن العلاقات المصرية واليونانية قديمة ومتميزة, وهي كعهدها الآن، وقد استمعت إلى كلمات التقدير من الرئيس اليوناني لمصر وشعبها. وقال مرسي: إن بابولياس قدم التهنئة لشعب مصر ورئيسها بنتيجة الانتخابات الرئاسية بعد الثورة, مضيفا أن المحادثات خلال القمة تناولت العديد من الأمور, كان على رأسها العلاقات السياسية والشعبية والتجارية بين البلدين. وقال: إنه يقدر موقف اليونان الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين, وتم تناول القضية السورية والموقف في سوريا, وتم الاتفاق على ضرورة وقف الدماء في سوريا, وحدوث تغيير حقيقي للوضع في سوريا, مؤكدا أنه تم الاتفاق أيضا على رفض أي تدخل عسكري في سوريا. وشدد على أن هناك علاقات استثمارية يونانية في القاهرة, وأنه تم الاتفاق على تذليل العقبات للشركات اليونانية لتصل حجم الاستثمارات اليونانية بمصر إلى 5 مليارات دولار في المستقبل القريب, وشكر مرسي الرئيس اليوناني على الزيارة. من جهته أكد الرئيس اليوناني عميق تقديره للاستقبال الحافل الذي لقيه فى مصر, هو والوفد المرافق له, قائلاً: إن اليونان ومصر لهما مصالح مشتركة, خاصة فى المجال الاقتصادي, حيث العلاقات بين البلدين فى هذا المجال تكاملية وليست تنافسية. وأشار بابولياس إلى أن الاستثمارات اليونانية فى مصر تصل إلى 1.5 مليار يورو, ومن المستهدف أن تتضاعف إلى خمسة أمثالها, مؤكدا أن اليونان تحتل المرتبة الخامسة من بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث حجم الاستثمارات فى مصر. وقال الرئيس اليوناني: إن اكتشاف حقول الغاز الطبيعي فى شرق المتوسط, تعد حادثا جيواقتصادي وجيوسياسي, وإن اليونان تولى أهمية خاصة للتوقيع على اتفاقية لتحديد نطقة اقتصادية خالصة حرة بين البلدين تعود بالفائدة عليهما. وقال بابولياس: إنه وجه الدعوة للرئيس مرسي لزيارة اليونان, موجها حديثه للرئيس مرسي أنه سيكون سعيدا إذا قام بتلبيتها, فرد الرئيس عليه مؤكدا تلبيتها, واستعداده لزيارة اليونان فى أقرب فرصة. من جهته, أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اليوناني منح الرئيس محمد مرسي أعلى وسام تمنحه اليونان؛ تقديرا منه للرئيس المصري.