أكد الإعلامى حمدي قنديل أن مسودة الدستور المطروحة الآن منتج غير نهائي، ويجب التعامل معها على هذا الأساس، مشددا على أنه لن يخرج من الجمعية التأسيسية إلا دستور الثورة، وسيكون معبرا عن شعب مصر مهما رغب أى فريق سياسي غير ذلك، لأننا نملك مقدراتنا بأيدينا. وأشار إلى أن الأسباب التى دفعته لمساندة الرئيس محمد مرسى فى الانتخابات هو تعهده بتكوين جمعية تأسيسية تضم جميع طوائف الشعب، وهذا لم يتم حتى الآن. جاء ذلك خلال كلمته فى الندوة التى نظمها اتحاد طلاب كلية الطب جامعة عين شمس بعنوان "هل هو دستور ثورة أم ماذا"، تحت رعاية أ.د. ممدوح الكفراوي، عميد الكلية، وأدارت الحوار خلالها الإعلامية أمانى الخياط. وأضاف قنديل، أن الجمعية الحالية حاولت معالجة عدم التوازن فيها، بتعيين لجنة استشارية فنية، وكان الرأى السائد لدى المرشحين عدم الانضمام لها باعتبارها تأسيسية غير شرعية، حيث إن تشكيلها الحالى لا يختلف عن التشكيل السابق، والذى أكد القانون عدم شرعيته، ولكن فى النهاية قبلنا على أمل تغيير الأمور، وآثرنا النضال بدلا من الاكتفاء بالمشاهدة، وقد تم عرض باب واحد فقط عليها متعلق بالأجهزة الرقابية والدستور، وهو باب جديد تماما تم التصديق عليه وإرساله للجمعية مرة أخرى. وأكد أن التصويت على الدستور يجب أن يتم بين أعضاء الجمعية أولا، ثم يتم عرضه على الشعب بعد فترة مناقشة من خلال الندوات والإعلام وتعريف المواطنين بالدستور الجديد، وما يحتويه من مواد. وأشار إلى أن الدستور الجديد سيقضى بإنشاء مجلس اقتصادي واجتماعي مهمته تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل مستديم. واختتم قنديل كلامه بمطالبة الحضور بالتفاؤل قائلا: "بعد انتخابات 2010 المزورة تخيلت أن هذا النظام لن ينهار، لكن الشعب قال كلمته، لذا تفاءلوا وقاوموا الإحباط".