قرر صحفيو جريدة الشعب المعتصمين في مقر نقابة الصحفيين منذ 28 يوما، الدخول في إضراب تحذيري عن الطعام، اعتبارا من ظهر يوم غد الأربعاء؛ احتجاجا على مماطلة وتسويف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للصحافة، في التعامل مع مشكلتهم، كما قرروا منع النقيب وأعضاء المجلس من دخول مكاتبهم. وأوضحوا من خلال بيان لهم صدر اليوم الثلاثاء، أن إضرابهم غدا ولمدة 24 ساعة، ويشارك في هذا الإضراب التحذيري متضامنون صحفيون من مختلف المؤسسات الصحفية، وممثلون عن القوى السياسية والأحزاب وائتلافات الثورة والنقابات. وأشاروا إلى أن إضرابهم يأتي احتجاجا على تعنت ومماطلة الجهات المسئولة في الدولة تجاه قضيتهم، إذ تصر هذه الجهات على إهدار حقوقهم، المتضمنة في الاتفاق المكتوب والموقع في 9 ديسمبر 2009 من رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى بصفته، ونقيب الصحفيين بصفته، وممثل عن صحفيي جريدة الشعب، وبشهادة ستة من كبار قيادات وكتاب الصحف القومية والحزبية. وتتلخص حقوق الصحفيين في تسوية الرواتب وفروقها، وسداد التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للشعب المصري. وأضاف الصحفيون المضربون إنهم جاءوا إلى الإضراب التحذيري وإلى منع دخول النقيب وأعضاء المجلس مكاتبهم، بعد نفاد كافة سبل الاتصال والتفاوض، وأكدوا أنهم مستمرون في نضالهم من أجل حقوقهم المشروعة التي استطاعوا إجبار مبارك ونظامه المستبد على الإقرار بها.