قال مراسل الجزيرة سعد السعيدي: إن هناك بوادر انفراج عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح إلى الرياض، الأسبوع الماضي، والتقى خلالها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي أكد له أن بلاده لا تمانع أن تعقد القمة الخليجية في الكويت، وهي المكان الذي تم تحديده في القمة السابقة التي استضافتها البحرين. كما تسلَّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتضمن دعوة للمشاركة في الدورة 38 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، المقرر انعقادها في مدينة الكويت خلال الفترة من الخامس إلى السادس من ديسمبر المقبل. ويعد هذا أول إعلان رسمي عن بدء الكويت توجيه الدعوات للقمة الخليجية في موعدها المرتقب، وفي مكانها المقرر (الكويت). وكان دبلوماسي كويتي قال أمس: إن بلاده أكملت استعداداتها لعقد القمة الخليجية، ووجهت دعوات لدول الخليج لحضور القمة وتنتظر الرد. استعدادات إيجابية وذكر مدير مكتب الجزيرة في الكويت- في وقت سابق- أن الكويت تنتظر أن تأتي الردود من الدول الأعضاء في الساعات القادمة، حتى يمكن بدء الأعمال التمهيدية للقمة، حيث يتعين عقد اجتماع لوزراء الخارجية الذين سيتولون تجهيز الملفات لرفعها للقادة، وهو ما يحدث قبل كل قمة لدول مجلس التعاون. ونقل عن مصادر دبلوماسية، أن الكويت تلقت تأكيدات من الرياض بأنها حريصة على منظومة مجلس التعاون، ومنفتحة على محاولة حلحلة الأزمة الخليجية. وأوضحت تلك المصادر أن الكويت تنتظر ردود الأشقاء حتى تنطلق أعمال القمة حال موافقة جميع الدول الأعضاء في المجلس. وتابع المراسل أن الدبلوماسية الكويتية لمست بوادر حقيقية بأن هناك إرادة لدول الخليج لانعقاد القمة على أرض الكويت في هذا الوقت تحديدًا، حيث تقود الكويت جهود الوساطة لحل الأزمة التي اندلعت عقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، قطع علاقاتها بقطر ومحاصرتها. احتمالات التأجيل وأضاف السعيدي أنه في حال لم تتلق الكويت موافقات من الدول الأعضاء، فستضطر للإعلان عن تأجيل القمة. وذكرت هذه المصادر أن هناك موافقة لأن ترفع الكويت تصورا لحل الخلاف القائم بين بعض الدول الخليجية وقطر، وأن يعرض هذا التصور على جميع الدول الأعضاء. وذكّر السعيدي بتصريحات لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أدلى بها قبل أسبوعين بأنه لن يحضر اجتماعا خليجيا تحضره قطر ما لم تغير نهجها، بيد أن مدير مكتب الجزيرة في الكويت رجَّح أن مثل هذه المواقف قد تتغير.