سحب مجلس مدينة أكسفورد في بريطانيا، أمس الإثنين، جائزة "حرية المدينة" من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي؛ الأمر الذي يمثل توبيخًا حادًا على ردة فعلها حتى الآن من أزمة لاجئي الروهينجا في بلادها. ووافق المجلس بكامل هيئته خلال اجتماع خاص على قرار اتخذ الشهر الماضي، بسحب الجائزة من سو تشي، في ظل غياب التعامل المفيد من جانبها بشأن الأزمة.
وكانت "سو تشي" منحت التكريم في 1997، لكفاحها الطويل من أجل الديمقراطية وصلاتها الشخصية بأكسفورد، وكانت سو تشي الحائزة على جائزة نوبل، درست في كلية سانت هيو التابعة لجامعة أكسفورد.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار وميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم أراكان، غربي البلاد.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهينجا، بحسب مصادر محلية ودولية ، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنجلاديش، وفق الأممالمتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة على أنهم "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".
ومؤخرا، تبنت بعض الدول والحكومات اعادة المهجرين المسلمين من بنجلاديش وهو ما اعتبره الروهينجا، بمثابة قتل وانهاء على المسلمين الروهينجا في ظل عدم وججود ضمانات دولية او حكومية واضحة.
فيما تكتفي الدول الاسلامية والعربية بتقديم مساعدات انسانية او دينية للاجئين دون العمل على فرض وضع سياسي تحترم فيه الاقلية المسلمة.