في توقيت متزامن، يعلن الانقلاب الفاشل فى ملف سد النهضة على لسان الإعلامى عماد الدين أديب، عن استضافة ضابط الواحات "المختطف" محمد الحايس والإرهابي الليبي "المسماري"، الذي زعمت "داخلية" عبد الغفار العثور عليه كناجٍ وحيد من عملياتها ضد الإرهابيين ال15. ثم تعلن "داخلية" الانقلاب عن أن "الخلية الإرهابية المتورطة في حادث الواحات تم تكوينها في مدينة درنة الليبية"، لتبرير قصف درنة من قبل طائرات السيسي. ثم الادعاء بأن "الخلية الإرهابية تسللت إلى مصر لتأسيس معسكر تدريبي في الواحات"، وزعمت تلك العناصر أنها تلقت تدريبات بمدينة درنة تحت قيادة المصرى عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، الذى لقى مصرعه فى القصف الجوى للبؤرة، وقاموا بالتسلل إلى الواحات كنواة لبناء تنظيم إرهابى جديد، واستقطبوا 29 عنصرا تكفيريا من الجيزة والقليوبية". غير أنه في 5 نوفمبر الماضي، أعلن المتحدث العسكري بأن الجيش قضى على جميع العناصر الإرهابية في الواحات، وأن "نسور القوات الجوية المصرية نفذوا ضربة قاضية على الإرهاب في الواحات". التناقض واضح في حجم المعلن وتضاربه بين أن "قائد هجوم الواحات الإرهابي في مصر ضابط سابق في الصاعقة المصرية، بالإشارة إلى هشام عشماوي، أو أنه عنصر أجنبي تم ضبطه بعد هجوم الواحات، ليبي الجنسية من مواليد درنة 1992 ومقيم بها، وأنه تمت تصفية كافة العناصر الإرهابية المشاركة فى حادث الواحات وعددهم 15، والمقبوض عليه الوحيد بعد القصف يدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى!. الحوار المنتظر ويرى متابعون أن حوار عماد الدين أديب لن يخرج عما كتبه أعضاء لجان الشئون المعنوية على التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرهم عناوين من قبيل "دلائل تفضح تورط قطر في حادث الواحات بدعم الإرهابي هشام عشماوي لقتل عناصر الشرطة المصرية". وقال "أديب": هناك مجموعة ارتبطت بهذا التنظيم، وتتكون من 30 عنصرًا تم القبض عليهم من جانب جهات أمنية، كانوا يقدمون دعمًا لوجستيًا للمجموعة الإرهابية، وأنهم كانوا يعدون بالتعاون معهم لأعمال ضد منشآت حيوية وشخصيات كبرى. وجاءت بقية تصريحات أديب قريبة الصلة ببيان الداخلية فقال: إن "عمليات الفحص الفني التى أجريت من قبل النيابة، أثبتت مضاهاة بصمات بعض عناصر مجموعة الارتباط بنفس نوعية أسلحة وبصمات من قاموا بجريمة دير "الأنبا صموائيل"، والتى راح ضحيتها 28 شهيدًا. وزعم أديب أن حلقة اليوم تتضمن أول حوار مع النقيب محمد الحايس، الذي يكشف بدوره عن بعض خفايا حادث الواحات الإرهابي. مختار بالمختار ومن بين الأسئلة التي لن يجيبوا عليها العناوين التي أشبعوا بها الفضاء الإلكتروني من عينة أن مختار بالمختار أحد أذرع حادث الواحات، كما لن يجيبوا عن كيفية نجاة "المسماري" من القصف الجوي الذي طال الجميع، ثم عاش هو منفردا دون أن يجرح أو يحرق شعره. وسبق لمواقع انقلابية الترويج إلى أن مختار بالمختار، لم يتجاوز عامه ال19، مدعية أنه أحد أبرز المخططين لحادث "الواحات" الذي قتل فيه ضباط وجنود "داخلية" السيسي، وزعمت أنه انخرط فى القتال فى صفوف القاعدة فى أفغانستان، وفقد إحدى عينيه، ولقب ب"الأعور" و"بن لادن الصحراء"، وهو أشهر قيادات التنظيمات الإرهابية الجزائرية. ولد مسعود عبد القادر، فى مدينة بغرداية بالجزائر، فى 1 يونيو 1972. وادعت أنه تأهل ليكون عضوا فى تنظيم الجماعة للدعوة والقتال، وتحول بعد ذلك لتنظيم القاعدة فى المغرب، الأمر الذي لم يستمر فيه طويلا، لوجود خلافات مع زعيم التنيظم، فأسس لنفسه كتيبة أطلق عليها "الموقعون بالدم"، ونفذت هذه الكتيبة أعنف العمليات الدموية التي لم تكن مقتصرة على الجزائر فقط، بل طالت الجيش الموريتاني والنيجيري. روسي فرنسي ومن بين المحطات التي بنيت على حادث الواحات، التنسيق الروسي الفرنسي في مساعدة الانقلاب في العثور على الحايس، بحسب رواية العميد محمد مصطفى، الخبير العسكري، الذي كشف عن وجود دور روسي وفرنسي في عملية القضاء على مسلحي ما بات يعرف ب”عملية الواحات”، التي قالت السلطات المصرية إنها قتلت جميع المسلحين بقصف جوي وحررت ضابطًا كان رهينة لديهم. وقال العميد محمد مصطفى: إن "الأقمار الصناعية الروسية مدت مصر بمجموعة من الصور خلال عملية رد الاعتبار، التي قامت بها قوات مشتركة من الجيش والشرطة لتحرير النقيب محمد الحايس والثأر لشهداء عملية الواحات". وقال مصطفى، في تصريحات صحفية، إن "العملية كان لها شقان رئيسيان، وكلاهما أهم من الآخر، فالأول: منع هروب المسلحين والقضاء عليهم، والثاني: مصير النقيب محمد الحايس الأسير وعودته حيا أو ميتا". وزعم مصطفى أن "المسلحين كانوا يرتدون الملابس العسكرية المصرية للتمويه، فتم تغيير ملابس القوات بلون وشكل مخالف"، غير أن الصور المنتشرة عن القبض على الليبي "المسماري" تظهر زيًا عاديًا مماثلا.