أفحم المفكر والكاتب السعودي جمال خاشقجي، الإعلامية الموالية للعسكر لميس الحديدي، في سجال حول توصيف الوضع في مصر بعد حادث الواحات، الذي راح ضحيته 58 من ضباط وعناصر الشرطة، يوم الجمعة الماضي 20 أكتوبر2017م. البداية جاءت عبر تغريدة لخاشقجي على حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها: "بقدر ما تستوجب مذبحة الواحات مراجعة من قبل المجلس العسكري على ما انتهى إليه وضع مصر، فهي تستدعي مراجعة بين حلفاء النظام لتدارك الوضع هناك". غضب لميس التغريدة أثارت استياء الإعلامية لميس الحديدي، واعتبرتها في برنامجها "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي"، شماتة لا تخرج إلا من شخص يتسم بالخسة والنذالة. وقالت الحديدي: «إن الشماتة وقت الموت لا تصدر إلا من خسة ونذالة». وتحرض عليه بضيف أمنجي ولم تكتف "الحديدي" بهذا السباب وتلك الشتائم، واستضافت صحيفا سعوديا مواليا لأجهزة الأمن التابعة لمحمد بن سلمان، يدعى محمد الساعد؛ الذي راح يكيل مزيدًا من السباب والشتائم لخاشقجي. وادّعى الساعد أن الصحفى جمال خاشقجى خان المملكة العربية السعودية، ويتعاون الآن مع من وصفهم بأعداء وطنه، ويتلقى تمويلا من وزير مالية الإخوان فى العالم وهو يوسف ندا. ويزعم الساعد أن كتابات "خاشقجى"، تناهض "الدولة المصرية" ومناصرة من وصفهم بالإرهابيين، مدعيا أنه تلقى تعليمه على يد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى أيضا". وتعد تصريحات الساعد تحريضًا سافرا ضد خاشقجي، الذي غادر المملكة مؤخرا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن تمت إقالة ولي العهد محمد بن نايف لحساب معسكر محمد بن سلمان الموالي لإسرائيل، وصاحب التوجهات العلمانية المعادية لدعاة الإسلام. رد مفحم الإهانة التي تعرض لها الكاتب السعودي دفعته لتوجيه تساؤلٍ إلى "الحديدي": «تقولين إنني أشمت.. أين الشماتة؟ هل الدعوة للمراجعة شماتة؟ لو جريمة كهذه وقعت ببلد حر لانقلبت حكومته وإعلامه يحاسبون بعضهم بعضًا محبة لوطنهم». وتابِع "خاشقجي" فائلا: "معاذ الله أن أشمت في شهداء ضحوا من أجل وطنهم، وأميز بين أهل وطن واحد مثلما فعلت لميس وغيرها، عندما برروا وشمتوا بشهداء مذبحة رابعة وما بعدها".
