"أنا مخطوفة في شقة".. جملة على ظهر ورقة مالية من فئة ال10 جنيهات، كتبتها فتاة تدعى "جينا شوكت"، مرفقة عنوانها بالتفصيل، التابع لحي الجيزة، تستغيث لمساعدتها. كان نشطاء على موقع التواصل "فيس بوك" تداولوا، أمس، الصورة بعد أن نشر حساب يحمل اسم "دعاء أحمد"، منشورا على حسابها الخاص وعدد من المجموعات، وكتبت: "أنا لقيت العشرة جنيه دى وسط الفلوس اللي كانت معايا النهاردة".
وتعبّر "دعاء" بوقوع الورقة في يدها عن ذهولها، متابعة: "هى ممكن توصل لكده أن البنت بتستنجد بأي حد عشان مخطوفة لو حد يعرف بنت اسمها جنا شوكت متغيبة يوصل لأهلها العنوان ده ربنا يسترها علينا".
وتابعت::"«يا جماعة الناس اللي مش مصدقة أنا مش هستفاد حاجة لما أنزل الصورة دي، أنا نزلتها على تجربة وبعدين البوست اتحذف واللى بيقول مروحتيش أبلغ ليه ولا روحتى انقذتيها ناس متخلفة يعني".
وأضافت:أنا نزلته عشان لو فى بنت بالاسم ده متغيبة، أهلها يعرفوا يوصلولها مش عشان أنا اللى أروح انقذها يخربيت التخلف دى صورة تانية كانت معايا واللى مش مصدق يروح يسأل البنت الكاشير اللى فى خليل الحلوانى فرع باكوس هى اللى شافتها وانا بحاسبها وبعدين قولتها هاتى أصورها.
حقيقة "دولة الأمان"!
في الفترة الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار كثيرة عن تجار الأعضاء وعن عصابات الخطف خاصة خطف الأطفال الصغيرة.
وتأتى واقعة" جنا" خلال الساعات القليلة الماضية، ليسلط الضوء على كوارث جرائم خطف الأطفال التى تزايدت معدلاتها خلال الفترة الماضية، رغم الأحاديث الهزلية عن تشديد العقوبات والرقابة فى الشارع زهز مايدفع للتأكد إن أمن الانقلاب ترك الشارع وتفرغ لإعتقال المعارضين والبرياء،تاركاً جيلاً يسرق للمجهول.
سلسلة من جرائم الاختطاف الأخيرة
"بوابة الحرية والعدالة" رصدت عددًا من هذه الجرائم، والتي كان آخرها واقعة دارات أحداثها في محافظة الدقهلية، وأثارت جدلاً واسعاً، إذ تسببت فى وقوع اشتباكات عنيفة بقرية النزل بالمحافظة، بعدما أمسك الأهالى بخمس متهمين بخطف الأطفال داخل سيارة ميكروباص.
عصابة العجلاتي
وفي شهر أكتوبر الماضي، تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من كشف غموض اختطاف طفل بمنطقة إمبابة، حيث تبين أن وراء الواقعة صاحب محل لتأجير الدراجات البخارية، اختطف الطفل بعد استئجاره دراجة بخارية وادعائه أنه تم سرقتها منه، التحريات أكدت أن المتهم أقدم على اختطاف الطفل، بحجة اختلاق المجني عليه واقعة السرقة.
ومن أمام نقابة الصحفيين ،تجمهر الكثير من أهالي الأطفال المخطوفين،وقامو بتنظيم وقفة أمام النقابة مؤخرا لجذب اهتمام المسؤولين للبحث المباشر في القضية ومساعدة الأهالي في العثور على أبنائهم، خاصة أن معظمهم ليس عنده أي خبر عن أبنه أو ابنته المختفية ولم يتصل بهم أحد لطلب فدية أو ما شابه، مما يؤكد وجود طرق أخرى للاستفادة من هؤلاء الأطفال.