قال الدكتور رفيق حبيب، مستشار الرئيس ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن حالة جدل مستمر حول الدستور الجديد، ويدور الجدل كثيرا حول من يضع الدستور، ومتى يوضع، مشيرا إلى أن الجدل الأقل يدور حول مضمون الدستور، ومع هذا نجد حملات تخويف مستمرة من مضمون الدستور، دون أن يدور حوار حول هذا المضمون بالجدية اللازمة. وأشار حبيب عبر "فيس بوك" إلى أنه من المفترض أن يكون مضمون الدستور هو محل الاهتمام الأول وليس من يضع الدستور، فإذا جاء مضمون الدستور مرضيا ومتوازنا، فإنه سوف يحقق ما يتمناه الشعب المصري، ولكن الجدل المستمر حول كيفية تشكيل اللجنة، وهو ما أجهد الجميع في قضايا شكلية. وأضاف مستشار الرئيس، أن البعض لم يدرك أن التوازن في تشكيل الدستور يتكون أساسا من خلال الحفاظ على كل مكونات المجتمع بأوزانها النسبية، لأن استقرار المجتمع يتحقق من خلال مكوناته وأوزانها النسبية معا، مشيرا إلى إغفال البعض أن الدستور سوف يستفتى عليه، وأن صندوق الاقتراع هو الحكم، فإذا كان نص الدستور غير مناسب لأغلبية المجتمع، فلن يتم الموافقة عليه. وتابع حبيب، أنه عندما بدأت اللجنة التأسيسية في عملها، ظهر جليا أن التوافق ليس فقط ممكنا، بل هو متحقق على أرض الواقع، وأن الدستور سوف يكون كاشفا للتوافق الموجود في الواقع، مؤكدا إلى عدم وجود أسباب واقعية لحالة الفوبيا من الدستور الجديد، مشيرا إلى أن كل الآراء الفردية، لم تصمد في المناقشات، والآراء التي تعبر عن الواقع وتناسبه، هي التي بقيت.