قال الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن فكرة حدوث تحالف إسلامي واسع في الانتخابات، خاصة بين حزبي الحرية والعدالة والنور تبدو مستبعدة، لأنها ببساطة سوف تؤدي إلى خسائر لكلا الحزبين. وأضاف، أن التحالف بين الأحزاب الإسلامية، أو أغلبها، يؤثر سلبا على التنوع الحادث بينها، وهو تنوع يفيد هذه الأحزاب جميعا، كما يفيد المشروع الإسلامي ويثريه. وتابع حبيب، في مقال له تحت عنوان: "تقدير موقف: تحالف الحرية والعدالة والنور"، أن أي تحالف بين الأحزاب الإسلامية، خاصة الكبرى، مثل حزبي الحرية والعدالة والنور، سوف يؤدي إلى حصولهم مجتمعين على عدد مقاعد أقل، مما يعني أن عدم التحالف انتخابيا يحقق نتيجة أفضل، من التحالف الانتخابي. وأوضح أن حزب الحرية والعدالة له جمهوره، والذي سوف يفقد جزءا منه بتحالفه مع حزب النور، كما أن حزب النور له جمهوره، والذي سيفقد جزءا منه بتحالفه مع حزب الحرية والعدالة، مما يجعل نتيجة التحالف أقل مما يمكن تحقيقه للحزبين بدون تحالف. وأكد أن التنافس الانتخابي بين الحزبين، حسب التجربة العملية، يساعد في تقوية كل منهما، وفي تمدد قاعدة كل منهما، ربما على حساب أحزاب أخرى، مشيرًا إلى أن جمهور التيار الإسلامي، يمثل قاعدة عريضة، يصعب تجميعها لصالح تحالف انتخابي واحد، فهي قاعدة عريضة ولها توجه إسلامي، ولكنها متنوعة أيضا، أي تمثل تعددية داخل التيار الإسلامي، ومحاولة جمعها لصالح تحالف واحد صعبة، وقد تؤدي إلى فقدان جزء مهم من الكتلة المؤيدة للقوى الإسلامية بسبب تحالف تلك القوى. وبيَّن أن التيارات التي يكون لها جمهور واسع، لا يمكن التعبير عنها بتحالف واحد أو حزب واحد، بل أن محاولة جمعها لصالح تحالف واحد، قد تصب في صالح أحزاب أخرى، مضيفًا، أن التحالف بين حزبي الحرية والعدالة والنور قد يكون في مصلحة القوى التي تنتمي للتيار الليبرالي والعلماني، في حين أن دخول قوى التيار الإسلامي الانتخابات بقائمتين على الأقل، واحدة تعبر عن التيار الوسطي والأخرى تعبر عن التيار السلفي، يؤدي إلى تحقيق القوى الإسلامية مجتمعة لمكاسب أكبر.