كتب- محمد مصباح: في الوقت الذي يعلن فيه رئيس وزراء الصهيوني نينياهو أن القطيعة بين قطر والسعودية فرصة لتوطيد العلاق الصهيونية مع السعودية والدول العربية. نقلت قالت وكالة "الأناضول" للأنباء، إن "مجلس الشيوخ الأمريكي تبنى قرارا يدعو إلى نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".
وأوردت "الوكالة" ما نقلته مجلة "واشنطن إكزامنير" الأمريكية عن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، قوله إن "هذه الخطوة التي اتخذت أمس ستقدم دليلا لحلفائنا وأصدقائنا في إسرائيل على التزام الولاياتالمتحدة بالوقوف إلى جانبهم".
وأضاف ماكونيل وهو الراعي الرئيسي للقرار، لقد "جاء تصويت العديد من أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة القرار، تكريما للذكرى الخمسين لإعادة توحيد القدس (مناسبة احتلال إسرائيل للمدينة)، التي تحتفل بها حليفتنا المقربة". يشار إلى أن القرار ليس إلزاميا، إلا أنه يعكس موقف أعلى مؤسسة دستورية في الولاياتالمتحدة من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ويتزامن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الخمسين للنكسة، أو ما يعرف كذلك بحرب الأيام الستة، التي احتلت فيها إسرائيل باقي الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، وأضافت إليها الجولان من سوريا، وسيناء من مصر.
ومنذ قرار الكونغرس الأمريكي الصادر عام 1995 حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، كان آخرها قرار للرئيس السابق باراك أوباما.
ولعل القطيعة العربية تمثل البيئة الحاضنة بقوة لمزيد من قرارات القهر الغربي للعرب، الذي يصنعون بانفسهم الازمات المتتالية ،