أكدت رابطة العالم الإسلامي تأييدها الكامل لقرار السعودية والإمارات والبحرين والانقلابيين في مصر واليمن والحكومة الليبية المؤقتة قطع علاقتها مع دولة قطر. ويتزامن موقف الرابطة بعد فضح موقع "عربي 21" -أحد المواقع التي تم حجبها في الدول المقاطعة بحجة تبعيتها لقطر- التوجه الجديد لرابطة العالم الإسلامي في إجراء لقاءات بدعوى "الحوار" مع مسئولين صهاينة وأعضاء في تشكيلات اللوبي الصهيوني بأوروبا مثل "المؤتمر اليهودي العالمي". وأوضحت "الرابطة" -في بيان لها- أن هذا الإجراء جاء وفق المقتضى الشرعي والقانوني والمنطقي تجاه الممارسات التي تستهدف أمن واستقرار الدول، من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية، متبوعًا بالتدخل في شئونها والتأثير على وحدة شعوبها وتآلفها. وأضاف بيان الرابطة: لقد أصبحت مغذيات الإرهاب طريدة بعد محاربتها وملاحقة فلولها على إثر انكشاف تدابيرها الإجرامية في تفخيخ عقول الشباب وإثارة حماستهم الدينية نحو أفكار متطرفة إلى أن وجدت بيئة حاضنة وداعمة، بل لم يجد الإرهاب منبراً يستطيع من خلاله تمرير رسائله إلا عن طريق مصدر هذا الإيواء المجازف والخطر، والذي لم يألُ جهداً في تسخير إمكاناته كافة بما في ذلك توظيف وسائل إعلامه وتواصله المشبوه. وادعت الرابطة في بيانها أنه "لن يكون هناك قلق أكثر من أن تراهن تلك المغذيات على حماية ورعاية دولةٍ". كشفت صور حصلت عليها صحيفة "عربي21"، ضلوع "رابطة العالم الإسلامي"، بالفعل، في لقاءات مع وجوه سياسية إسرائيلية وقيادات منظمات صهيونية بعضها معروف بالتطرف، بعدما أثيرت مؤخرا أخبار عن لقاءات للرباطة مع صهاينة ضمن توجهات جديدة للرابطة. اللقاءات الصهيونية والتقت الرابطة مسؤولين صهاينة وقيادات في تشكيلات اللوبي الصهيوني والمنظمات الصهيونية العالمية مثل "المؤتمر اليهودي العالمي"، ويجري الأمر تحت غطاء لقاءات "حوار ديني" وبمشاركة مباشرة من ممثلي سفارات إسرائيلية في أوروبا. ورغم تركيز قيادة الرابطة الحالية على أهمية "مكافحة التطرف"، فإن لقاءاتها الودية في عواصم أوروبية شملت، ضمن وجوه عدة، عضو البرلمان الصهيوني ياكوف مارغي المعروف بتطرفه، والذي يظهر في الصور مع أحد مسئولي الرابطة، ويبدو في صور أخرى لقاء مع سفير إسرائيلي يدعى تسفي فابني. ولم ترشح تفاصيل أوفر عن اللقاءات التي يقوم ببعضها المسئول في الرابطة ومدير مركزها في فيينا هاشم المحروقي، الذي يظهر في لقاءات مع الصهاينة ويعمل بتوجيهات الأمين العام للرابطة محمد بن عبد الكريم العيسى. ويقود العيسى نهجا جديدا في الرابطة تم التعبير عنه بوضع "رؤية جديدة" واتخاذ مواقف مثيرة للجدل. وأطلق العيسى تصريحات غير مسبوقة دعا فيها المسلمات الأوروبيات لعدم تغطية الشعر إن تم طلب ذلك منهن، أو مغادرة الدول الأوروبية، وهو ما أثار استهجانا واسعا. ويرى الناقدون أنّ خط العيسى يجنح بالرابطة، التي تأسست في مكةالمكرمة عام 1962، ويجعلها بعد أكثر من نصف قرن من العمل والانتشار رهينة أجندة سياسية طاغية تقوم على تقديم معلومات لدول وأجهزة حول العالم عن الحالة الدينية للأقليات المسلمة. وتدير رابطة العالم الإسلامي مراكز وفروعا في العديد من العواصم والمدن حول العالم، لكنها عرضت مؤخرا أن تكون مرجعا للدول والحكومات في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وتقدير معلومات عن الأقليات المسلمة ومؤسساتها، وهو ما أثار تساؤلات بشأن طبيعة هذا الدور. مواقف النشطاء وتعليقا على بيان الرابطة الذي نشره موقع "سبق" السعودي، قال فارس: "كان يجب عليها بما أن مسماها رابطة أن تحاول ربط الدول وليس تأييد فرقتها!!!!!!". أما الناشط "محمد الحريري الدوسي: فقال: "رابطة العالم الاسلامي.. وفي نفس الوقت تقول قطع؟! هذا اسمه قطع العالم الاسلامي". وعلقت المواطنة السعودية دلال بنت ناصرالعنقري، وكتبت "من خرج عن طوق الطاعة والمعاهدات فالنفي مصيره باختصارإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار نحن الشعب السعودي نقف تحت ظل قيادتنامناصرين لها". فردت عليها دانا كردي "طاعة من؟ الله أم ملوك فاسدة؟". وتساءل ناشط "لايف" اين الحياد و ما موقفهم من عضوية إيران؟!". وقال د.نهار: "المأمول أن يكًون دور رابطة العالم الإسلامي رأب الصدع وبحث سبل التسويات بين الدول.. وبغير ذلك لا قيمة لها كرابطة". وساخرا علق أبوبشرى "ولي الأمر عايز كيدا".