أعلنت المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب، عن تدشين منظمة مدنية مصرية، يناظرها منظمات في العديد من الدول العربية، لتكون جبهة وحائط صد لمواجهة التطرف والفكر الإرهابي. وأكدت المنظمة، في بيان اليوم الجمعة، أن التطرف ظاهرة ليس لها علاقة بالأديان السماوية، ولا يقتصر على دولة بعينها، بل متجاوزًا الحدود ضاربًا باستقرار وأمن العديد من مناطق العالم، ما يستدعى تشكيل جبهة واسعة لمحاربته داخليًا وإقليميًا ودوليًا، ولعل التزامنا بالعمل سويًا من أجل محاربة هذا العدو الذي ضرب استقرار العديد من الدول العربية والدول المجاورة لنا في مصر هو المفتاح الأساسى لتجفيف منابعه المالية والفكرية الهدامة، بما يعود بالنفع على الجميع، وإيمانا بأن الإرهاب أصبح الآن جريمة منظمة ترعاها بعض الدول، ملتحفة بعباءة الإسلاموفوبيا لتحقيق مصالح هذه الدول، في العديد من مناطق العالم خاصة الشرق الأوسط، ويجب على شعوب العالم، أن تتحالف في عمل مدنى شعبى لمكافحة الإرهاب. وقالت المنظمة: "نحن الآن في مفترق طرق ونعيش لحظة تاريخية لبناء مؤسساتنا في مصر على أسس دستورية، جنبًا إلى جنب مع تحريك أوضاع اقتصادية مالت في فترات طويلة، إما إلى سياسة الدولة الأبوية أو تغييب العدالة الاجتماعية، في ظل حالة التربص داخليًا وإقليميًا ودوليًا لبقاء الصراع وتهييج الجبهات الداخلية في العديد من الدول، ومنها مصر وضرب كل سبل الوفاء بالوعود لتعطيل العمل وإفشال التجربة. وأضافت المنظمة في بيانها: "نعلن عن تأسيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب كمنظمة مدنية مصرية يناظرها منظمات في العديد من الدول العربية، لتكوين جبهة شعبية متضامنة صامدة وقوية في وجه الأخطار التي تمثل روافد للإرهاب ومنها، غياب العدالة الاجتماعية، وانتشار الأمية والفقر وقلة الوعى، والخطاب الدينى المتشدد ويُستمسك فيها بحقوق الإنسان وسيادة القانون، تسعى لتحقيق التنمية وتجفيف منابع قلة الفرص الاقتصادية وأيضا الحرمان الاجتماعى، وإهمال الخدمات العامة التي قد تدفع الكثيرين للوقوع في براثن جماعات التكفير والتي تتخذ من من العنف سبيلها لتحقيق أهدافها. ووضعت المنظمة خلال بيانها مجموعة من المبادئ العامة منها: حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدى لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان، وتعزيز موقف موحد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والدفاع عنها في المنتديات الدولية، تكوين "لوبى" إعلامي في مواجهه اللوبى الصهيونى الذي يهيب دول العالم ويصدر لها كراهية الإسلام، وتعزيز دور الأسرة وحمايتها وتنميتها باعتبارها الوحدة الطبيعية والجوهرية للمجتمع". وأكدت المنظمة على بناء شراكات حقيقية من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومنظمة التعاون الإسلامى، ومنظمات الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي، ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب المدنية السياسية.