في ظل نهب نظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي لأموال الجمعيات الخيري، وانتشار الفقر بين المصريين، بعد انهيار الحالة الاقتصادية والمعيشية، كشفت مسئولة إحدى الجمعيات الخيرية، أن الجمعيات الخيرية في مصر انهارت بشكل كبير، ولم تستطع توفير احتياجات الفقراء، في انتشار الفقر، والسيطرة على أموال عدد كبير من الجمعيات الخيرية، والتشديد عليها. وأضافت المسئولة في تصريحات صحفية، أن الجمعية التي تعمل فيها ومعها عشرات الجمعيات التي تحتك بها، لم تستطع توفير شنطة رمضان للغلابة، في الوقت الذي يتزاحم فيه المئات يوميا على السؤال عن أي مساعدات عينية من الجمعية اتلي تعمل بها. ونقلت صحيفة "الوطن" عن عبدالنبى محمد، أحد سكان منطقة كفر غطاطى فى الجيزة، يعمل على "توك توك"، وأنه يحاول تسديد أقساطه، إضافة إلى مصاريف زوجته وأولاده الثلاثة، ويعانى طوال العام لقلة الدخل والمعاناة كبيرة، وفاعلي الخير قلة. وقالت مواطنة تدعى فاطمة عباس إن الكثير يذهبون إلى الجمعيات الخيرية، ولكن المساعدات قلّت، على الرغم من احتياجاتهم، وهو ما أكدته جيهان الشناوى، مسئولة إحدى الجمعيات الخيرية بمنطقة مصر الجديدة قائلة: "فعلاً ناس بتيجى، خاصة بعد رمضان ب20 يوم كده، لما تكون الدنيا وقعت معاهم خالص، والسبب فى ده إن الناس بتركز على التبرعات والصدقات فى رمضان". وترى جيهان أن "الجمعيات تواجه مشكلة طوال العام، بسبب التركيز على الشهر الكريم، لكن قبله وبعده بيكون فيه مشكلة، ياريت فعلاً الناس تعمل خير طول السنة». وأكدت أن هناك أوقات يحتاج فيها البسطاء للتبرعات، أكثر من رمضان، منها وقت دخول المدارس، الشتاء وملابسه. ويصل عدد الجمعيات الخيرية في مصر إلى 24 ألف جمعية بعد أن بلغ حجم التبرعات الخيرية فى العالم ما يقدّر بنحو 655 مليار دولار سنويا عام 2016، وبعد أن بلغ تقدير الإنفاق السنوي الخيرى فى مصر ما يقترب من 52 مليار جنيها تمثل نحو 2.9% من حجم ودائع البنوك التي حال عليها الحول، علما بأن غياب الشفافية والحوكمة كان سببا في عدم دقة. واستهداف الفقراء بصورة مباشرة يستحوذ على النصيب الأكبر من التبرعات، حيث إن أكثر أوجه إنفاق التبرعات تتمحور حول مساعدة الفقراء والمحتاجين أو مساعدة الفتيات اليتيمات على الزواج وتخضع جميع المؤسسات الخيرية لرقابة صارمة من مؤسسات تعرف باسم مؤسسات الرقابة على العمل الخيرى. بينت الدراسة أن التوصيف القطاعي للوظائف الثابتة ومدفوعة الأجر المرتبطة بالأنشطة التطوعية تتصف بهيمنة ثلاثة قطاعات رئيسية: تتركز (30%) من هذه الوظائف في قطاع التعليم، مقابل (20%) في قطاع الصحة، و(18%) في قطاع الخدمات الاجتماعية.