عرض برنامج "صباح البلد" المُذاع على فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس، مجموعة من أهم الأخبار المحلية وكانت أبرزها "فشل المنظومة الصحية" في مصر. وعلق إعلاميو الانقلاب على الأمر، ومنهم الإعلامي أحمد مجدي، بأن غياب الضمير وعدم محاسبة والمقصرين أهم أسباب فشل المنظومة الصحية، وتلته مذيعة أخرى للبرنامج والتي كشفت أن غياب الرقابة كشف تغيب 169 طبيبًا وممرضًا، واختلاس أدوية بمستشفى المنصورة العام. في حين قالت لميس سلامة: إن المنظومة الصحية في مصر أصبحت في حالة يرثى لها، وإن جميع من يعلم بالمستشفيات الحكومية لا يقدرون المسئولية وهذا بسبب الإهمال والتراخي ونقص الأدوية والأسرّة والممرضات. من جانبه، قال الدكتور سمير بانوب، مستشار الإدارة الصحية الدولية وخبير بمنظمة الصحة العالمية: إن أهم أسباب التدهور في قطاع الصحة في مصر، هو قصور أو انعدام التخطيط والكفاءة الإدارية للتخطيط والإدارة، وقصور التعليم والتدريب الطبي والتمريضي والفني والإداري، مما هبط بمستوى المعاهد والخريجين والمعلمين والشهادات العلمية.
وشدد في تصريحات صحفية له مؤخرًا على أن الصحة المصرية تعاني هبوطًا شاملًا عن المستويات الدولية لجميع هذه العناصر، علاوة على قصور أو انعدام الرقابة على الخدمات أو الإدارة أو التعليم؛ ما ساعد على انتشار الإهمال والفساد والعمولات واستغلال النفوذ ومزج الممارسة بين القطاع العام والخاص.
وأضاف أن يكون محور اهتمامنا حقيقة هو الإنسان، خاصة عندما يصبح مريضًا وبالأخص إذا كان فقيرًا، وأن نتحاشى المداهنة والرياء والمجاملة على حساب المصلحة العامة أو المبادئ المهنية.
وعدّد الأسباب أيضًا ومنها عدد المستشفيات والأسرّة في مصر لا يتعدى 1/50 من النسب العالمية ونتيجة لنقص الإمكانيات والانفاق الصحي لم تستطع مصر مواكبة التطور التكنولوجي والتقني في الخدمة الطبية، فضلاً عن أن التمريض والخدمات الطبية المساعدة في أدنى مستوى لعدم وجود خطة لتأهيل هذه الكوادر وإن الخدمات الصحية بالأرياف والصعيد والمناطق الحدودية شبه منعدمة أو متهالكة وانخفاض رواتب الأطباء في المستشفيات الحكومية لمستوى لا يمكن تصديقه مع انتشار ظاهرة اتهام الأطباء بالتقصير أو التطاول عليهم أو تحقير عملهم وهو ما لا يحدث في أي من دول العالم.