خطوة مباغتة اتخذتها الإدارة الأمريكية، بخفض المعونات الاقتصادية السنوية لمصر بنسبة 25%، على خلاف ما ظهر في الاستقبال الحار لقائد الانقلاب العسكري من قبل دونالد ترامب في واشنطن، الشهر الماضي. بعد أيام قليلة من عقد جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي حول تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، والتي أوصت بتخفيض المعونة الأمريكية لمصر بنسبة 48%، تكشف مصادر دبلوماسية عن تخفيض واشنطن المعونة الاقتصادية لمصر بنسبة 25%، في ظل استثناء ترامب للكيان الصهيوني من خفض المساعدات. هذه الخطة تأتي مناقضة للاستقبال الحار من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في واشنطن، في وقت سابق الشهر الماضي، وتقوم الولاياتالمتحدة بتعويض مصر من خلال الحفاظ على المستويات الحالية للمساعدات العسكرية، إلا أن الخفض المقترح يزيد من الصعوبات التي تواجهها حكومة السيسي من الناحية الاقتصادية. لا يعود السبب الحقيقي وراء هذا القرار لجلسة الاستماع التي عقدها الكونجرس، والتي أكد خبراء ومسئولون سابقون اتجاه مصر نحو الفوضى، ولكن تم تقليص المفاوضات الاقتصادية من 150 مليون دولار إلى 112 مليون دولار؛ بسبب سوء الإدارة، وعدم توجيهها للأنشطة المقررة لها، فضلا عن تجميد إنفاق جزء من هذه المعونة منذ ثورة 25 يناير رغم تدهور الحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. يبدو أن هذا القرار لم يخرج بين ليلة وضحاها، ولكن سبقه توصية من إدارة الرئيس ترامب بخفض قيمة المساعدات الاقتصادية الدولية، وفقا لوثائق مسربة لوزارة الخارجية تناولتها مجلة "فورين بوليسي"، ضمن خطة داخلية تتماشى مع الهدف الذي أعلنته إدارة ترامب بتقليص ميزانية المساعدات.