كشف مصطفى شكرى، رئيس «رابطة سائقى قطارات السكة الحديد»، عن بعض خفايا الفساد في تعاقد الحكومة لشراء الجرارات. وأوضح شكري أن هناك حوالي 160 جرارا من نوه "هنشل" الألماني ووصفها بالأفضل على مستوى العالم التي تعمل منذ 25 عاما وتتميز بتحمل مشقة السفر ودرجات الحرارة العالية. واستطرد "ولكن الحكومة تعاقدت بعد ذلك على 10 جرارات من نوع "الي ترانس" لافتا إلى أن نصفها فقط يعمل والباقي في الصيانة، وهناك كذلك 40 جرارا من نوع «إيه إم دى»، دخلت الهيئة حديثًا، يعمل منها 20 والباقى فى عمرات أيضًا. وجاءت تصريحات رئيس «رابطة سائقى قطارات السكة الحديد»، في حوار مع صحيفة "الوطن" اليوم السبت؛ لتكشف خفايا الفساد في التعاقدات الحديثة التي ثبت أنها أقل كفاءة من جرارات "هنشل" الالمانية ذات الكفاءة العالية، الأمر الذي يعكس حجم الفساد في منظومة التعاقدات في شراء الجرارات ما يستوجب التحقيق في هذه الكوارث وإهدار المال العام في صفقات مشبوهة يتقاضي بعض أطراف الحكومة سمسرة وعمولة على حساب الوطن والمواطن. وأضاف شكري أن العمر الافتراضى للجرارات التى يعمل عليها سائقو الهيئة «انتهى»، لأن أغلب هذه الجرارات تعمل على الخطوط لمدة ربع قرن، ومعظمها «عفى عليه الزمن» منذ أعوام طويلة، كما أن نصفها فقط يعمل، والنصف الثانى يخضع ل«عمرات» حاليًا، وهو ما يتسبب فى تأخر وصول القطارات إلى المحطات، وارتباك جدول التشغيل. مشاكل السائقين وحول أسباب تجمهر السائقين فى وقفة احتجاجية مؤخرًا داخل «محطة مصر»، كشف رئيس رابطة السائقين عن أن التجمهر جاء اعتراضًا على نظام «الساب»، حيث يتم خصم مبالغ مالية على أساس أنها «ضرائب» بشكل مبالغ فيه من كل السائقين، مضيفا « نظمنا وقفة احتجاجية فى محطة مصر، وقابلنا رئيس الهيئة ونائبه للمسافات الطويلة والقصيرة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمراجعة نظام «الساب»، كما وعدنا رئيس الهيئة بحل هذه المشكلة، ومراجعة عينات من كشوف المرتبات، مؤكدًا أنه فى حال ثبوت أن هناك خصومات مالية تم خصمها من السائقين دون وجه حق، سيتم صرفها فورًا». ونفى شكري تقاضي السائق من 6 إلى 7 آلاف جنيه شهريًا.. متهما الحكومة بنشر هذه الشائعات لتشويه السائقين، لافتا إلى أن السائقين يطالبون منذ مدة طويلة بكادر خاص من خلال إنشاء شركة لتشغيل القطارات تضم السائقين والكمسارية والإدارة التجارية، علمًا أن راتب السائق حاليًا هو 3 آلاف جنيه فقط، بينما راتب «الفنى» العامل فى الورش يصل إلى 6 آلاف جنيه، والسائقون لا يتقاضون هذه المبالغ التى ذكرتها الهيئة أبدًا، فهذا محض افتراء لتشويه صورتنا أمام الرأى العام. وأضاف أن السائقين طالبوا بزيادة الرواتب إلى «حد معقول»، مستشهدا بما يتقاضاه قائد القطار فى السعودية، حيث يصل إلى 5500 ريال شهريًا بما يعادل 25 ألف جنيه شهريا.