في خضم ما تتعرض له قيادات جماعة الإخوان المسلمين في سجون الانقلاب، من "تعذيب بدني ونفسي وحقن بالعقاقير المهلوسة والمخدرة"، كما جاء ببيان المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، بشأن ما يتعرض له د.محمد عبدالرحمن، رئيس اللجنة الإدارية العليا للجماعة، يردد الثوار داخل السجون وخارجها أنه "لن تركع أمة قائدها محمد"، و"الشعب يحيي صمود الرئيس". وفي إطار الصمود، علق م.حسين عبدالقادر، القيادى بحزب الحرية والعدالة، عبر حسابه على الفيسبوك، أن ما يحدث للثوار يُعد "محاكم تفتيش للانقلاب.. أنتم من يمارس العنف فى أبشع صوره". من جانبهم، جدد نشطاء الثورة- عبر مواقع التواصل الاجتماعي كمنبر من منابر المقاومة السلمية- إطلاق الهاشتاجات المناصرة لصمود رئيس الجمهورية د.محمد مرسي، حتى وهو يتعرض للشائعات التي تفت في عضده وعضد المساندين له من أبناء شعبه، واليوم أطلقوا هاشتاج #باسم_وزير_الغلابة، وقبل يومين توجت الهاشتاجات ب"#الرئيس_الصامد"، ومن قبله هاشتاج #قادتنا_رجال، وحيا النشطاء ثباتهم على الحق وتمسكهم بالثورة وأهدافها وبالشرعية. الإخوان وأسرة الرئيس وقبل أيام، كشف د.محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن أن الدكتور مرسي صامد، يؤذن الفجر يوميا، ويردد وراءه المعتقلون بسجن طره شديد الحراسة، المعروف ب"العقرب"، آذان الفجر، ويعلو صوت الرئيس بمقولته الشهيرة "ليعلموا أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجالا.. لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا على رأي الفسدة.. ولا يقبلون الدنية أبدا في شرعيتهم أو وطنهم أو دينهم". كما أكد فضيلته صمود الإخوان داخل المعتقلات، وأن رأيهم- رغم الاعتقال والسجن- معتبر داخل صفوف الجماعة. كما تخرج البيانات عن أسرة الرئيس تباعا تحيي صموده وثباته، وقبل أيام كررها ابنه د.أحمد محمد مرسي، أن الرئيس مرسي وشقيقه أسامة صامدان رغم ما يتعرض له الأخير من تعذيب وقتل ممنهج، وأنه على منهج والده في الصمود والثبات ولن يتراجع عن عودة المسار الديمقراطي حتى لو كان الثمن روحه، ولن يهزمه اختطاف قسري أو محاكمات باطلة "مضحكة"، ولن يفرط بتراجع أو تفاوض أو حلول وسط، لا سيما بعد كل الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين. المحتسبون للصمود ويحتسب للرئيس صموده الكثير من الثوار، ومنهم الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقا بحكومة هشام قنديل، والذي بعث في 20 يونيو الماضي، برسالة إلى مواطنة تدعى "أم بلال"، رد خلالها على اتهامها له بأنه يسعى للتخلي عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال محسوب في رسالته التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فاجأتني السيدة أم بلال بالكشف عن نيتي في أني أضع نهاية لشرعية الرئيس مرسي لأني أقول "يبقى المنتخب رئيسا والمنقلب منقلبا"، مضيفًا "ذكرتني بحجة قاصمة أن مباراة كرة القدم إذا توقفت أضاف حكم المباراة الوقت الضائع لنهايتها.. فكيف برئيس ألا يستحق إضافة الوقت الضائع لمدته؟!". وتابع: "يا أم بلال.. الدستور ليس فيه حكم مباراة.. وليس ساحة لعب كرة قدم، الدستور فيه سيناريو واضح لمواجهة أي انقلاب (محتمل)– حسب قوله- ففي حالة وجود أي مانع لمباشرة رئيس الجمهورية لسلطاته تنتقل السلطة لرئيس وزرائه، فإذا كان طيبا ولم يقبل القيام بأعمال رئيس الجمهورية فإن السلطة تنتقل لرئيس مجلس الشورى.. فإذا كان أكثر طيبة ولم يستطع أن يفعل فلا تبحثي يا أم بلال عن حكم يُضيف لكِ وقتا". وأكمل "بل ابحثى أولا عن كيف يكون حسن الاختيار، ثم ثانيا: عن كيفية الحفاظ على الشرعية الدستورية في إطار أكبر هو الشرعية الثورية، ثم ثالثا: أن تستفيدي من صمود الرئيس الشرعي لتضعيه في مقامه الصحيح وهو بقاؤه رئيسا طالما بقى نظام 3 يوليو قائما، وتحوله لرمز لشرعية ثورة تسعى لعودة المسار الديمقراطي.. فهو رمز لاختيار الشعب وليس رمزا لمباراة كرة قدم". وأردف "الرئيس مرسي ليس زعيما للألتراس يا أم بلال، بل لثورة حرية واستعادة مسار ديمقراطي يضم محبيه ومنتقديه، فلا تسعى لفضهم عنه وأنتِ تزعمين الدفاع عنه؛ فهو، لو عرفته، صامد ليستعيد الحرية لشعبه لقرون قادمة، فالنفوس الكبيرة تفكر بالقرون لا بالسنين.. يا أم بلال". النيل من الإخوان ويسبق تدبير الله تخطيط الانقلابيين، فعند محاولة تسميم المهندس خيرت الشاطر قبل أسبوع، يفضح الله محاولاتهم، ويخرج المتحدث باسم الإخوان ليشير إلى أن تسمم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وكل من معه في عنبر السجن، واختطاف الدكتور ياسر علي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، هو استمرار لمسلسل الظلم والإجرام دون رادع من قانون أو دستور، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عمى البصر والبصيرة.