بعث الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقا بحكومة هشام قنديل، رسالة إلى مواطنة تدعى "أم بلال"، رد خلالها على اتهامها له بأنه يسعى للتخلي عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال محسوب في رسالته التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فاجأتني السيدة أم بلال بالكشف عن نيتي في أني أضع نهاية لشرعية الرئيس مرسي لأني أقول (يبقى المنتخب رئيسا والمنقلب منقلبا"، مضيفًا: "ذكرتني بحجة قاصمة أن مباراة كرة القدم إذا توقفت أضاف حكم المباراة الوقت الضائع لنهايتها.. فكيف برئيس ألا يستحق إضافة الوقت الضائع لمدته؟!". وتابع: "يا أم بلال.. الدستور ليس فيه حكم مباراة.. وليس ساحة لعب كرة قدم، الدستور فيه سيناريو واضح لمواجهة أي انقلاب (محتمل)– حسب قوله- ففي حالة وجود أي مانع لمباشرة رئيس الجمهورية لسلطاته تنتقل السلطة لرئيس وزرائه، فإذا كان طيبا ولم يقبل القيام بأعمال رئيس الجمهورية فإن السلطة تنتقل لرئيس مجلس الشورى.. فإذا كان أكثر طيبة ولم يستطع أن يفعل فلا تبحثي يا أم بلال عن حكم يُضيف لكِ وقتا". وأكمل: "بل ابحث أولا عن كيف يكون حسن الاختيار، ثم ثانيا: عن كيفية الحفاظ على الشرعية الدستورية في إطار أكبر هو الشرعية الثورية، ثم ثالثا: أن تستفيدي من صمود الرئيس الشرعي لتضعيه في مقامه الصحيح وهو بقاؤه رئيسا طالما بقى نظام 3 يوليو قائما، وتحوله لرمز لشرعية ثورة تسعى لعودة المسار الديمقراطي.. فهو رمز لاختيار الشعب وليس رمزا لمباراة كرة قدم. ومضى بقوله: "أم قضية الحساب ثلاثة سنوات أو سبعة؛ فهي قضية شعب لا تشغلي نفسكِ بها فالشعوب تُقدر أبطالها وزعماءها لآلاف السنين دون حاجة لحكم مباراة، فلا تستصغري رئيسا رفض التنازل لأنه يعلم أنه لا يُملكه فتُظهريه وكأنه يقاتل منتظر أن يمدّ له حكم المباراة وقتا ضائعا". وأردف: "الرئيس مرسي ليس زعيما للألتراس يا أم بلال بل لثورة حرية واستعادة مسار ديمقراطي تضم محبيه ومنتقديه فلا تسعى لفضهم عنه وأنتِ تزعمين الدفاع عنه؛ فهو، لو عرفته، صامد ليستعيد الحرية لشعبه لقرون قادمة، فالنفوس الكبيرة تفكر بالقرون لا بالسنين.. يا أم بلال".