أكد السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق أن حديث الرئيس مرسى عن الحكم الذاتى الفلسطينى لم يكن يقصد عودة المفاوضات للوراء وان هذا التصريح يثبت ان اسرائيل ليس لديها الإرادة السياسية لتحقيق أى انجاز للقضية الفلسطينية مضيفا أن مرسى لن يقبل بأى ردة فى مسار القضية الفلسطينية. وأضاف العرابى فى مداخلة هاتفية لبرنامج فى الميدان على فضائية التحرير أن اسرائيل فى مرحلة ما وقعت على وثيقة ثانية ضمن اتفاقية كامب ديفيد خاصة بالحكم الذاتى الفلسطينى ولكن سياسة اسرائيل المتعنتة تجاه الجانب الفلسطينى منعت تطبيق هذا البند من الاتفاقية. وثمن العرابى زيارة الرئيس مرسى كأول رئيس مدنى منتخب بإرادة شعبية للأمم المتحدة وإلقائه لخطاب مصر بعد الثورة لتوضيح الخطوط العريضة للسياسة المصرية لافتا أن أهمية الزيارة تأتى من أنها جاءت لمقر الأممالمتحدة وهى أهم مؤسسة دولية تجمع مختلف دول العالم ومن الضرورى أن يكون رئيس مصر ضمن المشاركين فى هذه الدورة . وأوضح العرابى أن التواجد داخل الأممالمتحدة فرصة لأى رئيس دولة كى يكون ضمن أعظم زعماء العالم ، كما انها جاءت فرصة ثمينة لإعلاء فكرة مقاومة ازدراء الاديان وضرورة أن يكون للنظام العالمى دور فى هذا الموضوع ، وان مصر منوط بها القيام بدور رائد فى هذا المجال ، خاصة وان لجان حوار الاديان مثلت فيها مختلف الأديان السماوية ،وأن المشاركة فى هذه المحافل يعد رسالة جيدة . وحول تصريحات الرئيس الامريكى أوباما بخصوص صعوبة تحقيق ديمقراطية حقيقة بالوطن العربى قال العرابى ان الإدارة الأمريكية كان عندها توقع مسبق بأن الفترة التالية لثورات الربيع العربى سوف تكون "شهر عسل" بين الولاياتالمتحدة ودول الربيع العربى ، لكن الأزمة الخاصة بالفيلم المسيء للرسول الكريم جاءت بمثابة صدمة للغدارة الامريكية وان الموضوع أعمق بكثير من مجرد مساعدة دول الربيع العربى فى ثوراتها وان الموضوع يرتبط بنظرة الغرب للإسلام ونظرة الغرب لإسرائيل وبنظرة الغرب للحقوق الفلسطينية.