تخفي سلطات الانقلاب د. عمر طلعت محمود عبد الكريم، 31 عامًا، يقيم بالسادس من أكتوبر مُحافظة الجيزة"، منذ أن تم اختطافه من داخل غرفة العمليات أثناء إجراء جراحة بعينيه بعد تدهور بصره بتاريخ 11 يناير 2017 استمرارًا لجرائمها التي لا تسقط بالتقادم. وذكرت مُنظمة "هيومن رايتس مونيتور" اليوم الأحد أنها وثقت الجريمة عبر شكوى تلقتها من أسرة الطبيب المختطف والتي تؤكد على عدم الكشف عن مكان احتجازه حتى الآن رغم البلاغات والتلغرافات التي حررتها الأسرة للجهات المعنية دون أي تعاط معها ما يزيد من مخاوفهم على سلامته ويعرضه لفقد البصر بشكل تام بالمخالفة للمادة 6 من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
وقالت المنظمة إن سلطات الانقلاب تنتهك كل الحقوق الإنسانية دون اكتراث نتيجة لغياب دور النيابة العامة والسلطات القضائية التي تعد بدوره المُتخاذل في التحقيق في جرائم الأمن مشاركًا في تلك الجرائم فالإفلات من العقاب شجع على التمادي في تلك الانتهاكات. وأدانت "مونيتور" ما تقوم به سلطات الانقلاب تجاه المواطنين من عمليات إخفاء قسري ممنهجة، بما يعكس تصاعد معدلات التعدِي الصارخ على الكرامة الإنسانية، والتنكيل بالقوانين والمواثيق الدولية كما أدانت احتجاز المواطنين بمقار غير معترف بها أثناء إخفائهم.
وجددت المُنظمة مُطالبتها ومناشدتها سلطات الانقلاب برفع يدها عن المواطنين، ووقف سياسة الانتهاكات غير القانونية المُستمرة إما بالإخفاء القسري أو الاعتقال التعسفي بالمخالفة للمواثيق الدولية والأعراف، ودعت المقرر الخاص بلجنة الأممالمتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري التدخل لرفع المُعاناة التي يعيشها المختفون قسريا وذووهم، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكان إحتجاز الطبيب المختطف، وسرعة الإفراج عنه فورًا نظرًا لحالته الصحية التي تحتاج لرعاية خاصة.