ترجل أمس الخميس يحيى جاد بيومي شحاتة من المحلة الكبري بمحافظة الغربية شهيدا داخل المعتقل نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، من قبل إدارة سجن العازولي الحربي، استمرارا لجرائم القتل البطيء المتعمد للأحرار داخل سجون الانقلاب، التى تفتقر لأدنى معايير السلامة وفقا لما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن أسرته علمت بخبر وفاته وأكدت أنه بعد نقل الجثمان لمستشفى الجلاء العسكرى تم إخفاؤها، ولم تكشف سلطات الانقلاب حتى الآن عن مكان جثمان الشهيد. وذكرت منظمة عدالة لحقوق الإنسان أن الشهيد تم اعتقاله بتاريخ 29 سبتمبر 2014 من مقر عمله بمدرسة بشمال سيناء، وتم احتجازه في سجن العازولي الحربي، ولم يعرض على النيابة ليتم الاحتجاز التعسفى للشهيد بالعازولى لما يزيد عن العامين ضمن جرائم الانقلاب بحق مصر وشعبها والتى لا تسقط بالتقادم. وحمل الشهاب لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب بشمال سيناء وإدارة سجن العازولي الحربي المسئولية الكاملة عن الجريمة التى لا تسقط بالتقادم وطالب النائب العام بالتحقيق فى هذه الجريمة والجرائم المماثلة. وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب والعنف، قد أصدر تقريره الشهري لأرشيف القهر عن نوفمبر الماضي، راصداً فيه 112 حالة قتل خارج إطار القانون، و17 حالة وفاة في مكان الاحتجاز، و85 حالة تعذيب وسوء معاملة في أماكن الاحتجاز، فضلا عن 121 حالة اختفاء قسري. ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات خلال تقرير صادر عنها فى أغسطس الماضى 2978 حالة قتل خارج إطار القانون في 3 سنوات في الفترة من 23 يونيو 2013 وحتى 13 أغسطس 2016. وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن حالات القتل خلال 6 أشهر فقط من 2013 بلغت 2466 قتيلا، بينما وقعت 224 حالة في 2014، و210 حالات في 2015 و78 قتيلا في 2016 حتى شهر أغطس من العام ذاته. وأشارت المنظمة فى تقريرها إلى أن وسائل القتل تنوعت ما بين قتل ميداني بلغ عددهم 2581 حالة من بينهم 10 صحفيين، وقتل بالتعذيب 91 حالة، و180 جراء الإهمال الطبي بالسجون و17 داخل ساحات الجامعة والمدن الجامعية وتعرض 102 حالة للتصفية الجسدية وقتل 7 حالات بالإعدام.
