انتحر، صباح اليوم، سجين جنائي بشنق نفسه داخل دورة المياه بسجن "جمصة شديد الحراسة" فى محافظة الدقهلية. وأفادت التحقيقات الأمنية بأن "السيد م ع" 39 سنة، المقيم بمحافظة بورسعيد شمال شرق مصر، والمحبوس فى قضية قتل شقيقته، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات، قام بشنق نفسه داخل حمامات السجن . وبحسب رواية أمن الانقلاب "غافل السجين الحراس وطلب دخول الحمام، وبعد فترة لم يخرج من الحمام، فدخل الحراس على السجين الحمام فوجدوه معلقا من رقبته بقطعة قماش مربوطة فى السقف، فتم إنزاله ونقله إلى المستشفى". وكشفت تحريات مباحث السجن عن أنه يعانى من مرض نفسي. وكان عدد من السجناء قد أصيبوا بأمراض نفسية جراء ظروف الحبس غير الإنسانية التي يتعرضون لها، ومنهم معتقلون سياسيون، اشتكى ذووهم لمنظمات حقوقية من معاناة ذويهم النفسية والصحية في السجون المصرية في الفترة الأخيرة. إلى ذلك، ألقت ربة منزل بنفسها من شرفة منزلها بالطابق الرابع بمدينة سوهاج، أمس، وتم نقل الجثة إلى مستشفى سوهاج العام. وأفادت التحقيقات الأمنية الأولية بأن السيدة "ماريت. س. ف" 38 سنة ربة منزل، تقيم بشارع التحرير بمدينة سوهاج، قامت بإلقاء نفسها من شرفة منزلها بالطابق الرابع، ما أسفر عن وفاتها في الحال. وأفاد زوجها "منير . د. س" 47 سنة، مدرس، بأنها تعاني من مرض نفسي "حالة اكتئاب". يشار إلى أن نحو 16 مليون مصري يعانون من أمراض نفسية، وفق دراسات استعرضها مؤتمر الأمانة العامة للصحة النفسية، والذى انعقد في أكتوبر 2005، بمناسبة اليوم العالمى للصحة النفسية. ووصل حجم المصابين بالأمراض النفسية فى مصر إلى ما بين 15 إلى 20%، أى تتراوح أعداد المرضى بين 14 و18 مليون شخص. وتصيب أعراض القلق والاكتئاب والخوف حوالى 50-60% من الشعب المصرى على مراحل متفاوتة خلال العام, وترجع الأسباب إلى الضغط النفسي بصورة يومية، وسرعة إيقاع الحياة، والتنافس والصراعات الشخصية، وازدحام الحياة، وارتفاع الأسعار، وتأخر سن الزواج، واليأس والإحباط.