أصدر مركز العجايبي للغسيل الكلوي بحلوان، قرارا بالتوقف عن الغسيل الدوري للمرضى، بسبب عدم توافر المستلزمات الطبية. وقال المركز في تنبيه مكتوب على جدران المركز خلال هذا الأسبوع " على السادة المرضى الموجودين بالمركز إيجاد مكان بديل اعتبارا من 1/12 المقبل وذلك لعدم توافر المستلزمات الطبية للغسيل الكلوي. يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه قطاعات علاج الأورام والمستشفيات التي تعالج من الأمراض المزمنة، من ازمة نقص المحاليل والأدوية نظرا لارتفاع سعر الدولار ونقص الأدوية. وحذّر المركز المصري للحق في الدواء، مما وصفه ب"كارثة تحل بالآلاف لمرضى الأورام في معاهد القاهرة القومي للأورام، ومعهد المنصورة، ومعهد طنطا، ومعهد سوهاج؛ بسبب توقف برنامج العلاج المقرر للأطفال، بسبب عدم وجود الأدوية الخاصة بالعلاج الكيماوي". وقال المركز في بيان له اليوم الاثنين، إن "مئات الأطفال قد يدفعون حياتهم لعدم توافر صنف (بيورنيثول) الذي يقوم الأهالي باقتسام العبوة الواردة فيما بينهم، الأمر الذي أدى لاستغاثة إدارات المستشفيات بالمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني؛ لسرعة التوصل لهذا الدواء الذي يتم استيراده لصالح الشركة المصرية لتجارة الأدوية، ولكنه غير موجود طبقا لما رصده المركز." وأوضح محمود فؤاد مدير المركز، أن هناك نوع من الممارسات الاحتكارية حدثت من شركة "مالتي فارما" التي تقوم باستيراد الدواء المدعم، على حد قوله، لافتا إلى رفع سعر "بيورنيثول" بالسوق السوداء إلى 300 جنيه، رغم أن السعر الحقيقي ب 40 جنيه ب"الشركة المصرية". وتابع: وصل سعر "اندوكسان" لعلاج الأورام إلى 450 جنيه رغم أن سعره لا يتخطى 30 جنيهاً، ووصل سعر حقن "أر أتش" للحوامل لحمايتهن من الإجهاض إلى 1000 جنيه في السوء السوداء بعد أن كان سعرها 400 جنيه في ظل زيادة أسعار الأدوية، فيما وصل سعر "ألبومين" لعلاج الكلى والكبد إلى 700 جنيه.