وجهت سلطات الانقلاب إعلامها خلال اليومين الماضيين بالهجوم على المملكة العربية السعودية التي لطالما كانت الحبيبة ما دام ضخ الرز مستمرًّا حتى ولو وصل الأمر للتنازل لها عن جزيريتين مصريتين هما تيران وصنافير، في الوقت الذي إذا ما تم توقف ضح الرز والدولارات تم الهجوم عليها واتهامها بالإرهاب، وهو ما يعتمد عليه نظام الانقلاب في سياسته الخارجية مع كثير من الدول التي تتناقض مواقفه معها. ووصل الهجوم على السعودية من خلال دعوة خبيثة أطلقها إعلامي الانقلاب خالد صلاح أن يمتنع الشعب المصري عن أداء فريضة الحج، أو الذهاب للعمرة لتوفير بضعة مليارات في الخزينة المصرية، وهذا بحسب الخدف المعلن، في حين يأتي الهدف الخبيث الذي يتم نشره في كل وقت تشهد فيه البلاد خصومة مع السعودية هو الدعوة لوقف الحج والعمرة بهدف الضغط على السعودية، في استغلال صريح للمشاعر الدينية لابتزاز النظام لجيرانه تم الزعم بتوفير مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري.
وقامت صحيفة المخابرات التي يرأس تحريرها خالد صلاح وينفق عليها أحمد أبو هشيمة "اليوم السابع" بعمل استفتاء عبر "فيس بوك" لمعرفة رأي الجماهير في هذا الاقتراح، وشهدت الصفحة ردودًا قاسية على تلك المبادرة.
وقال أحد المعقلين على الدعوة: "أنا باقترح تأجيل السرقة والنهب والفساد لمدة سنة واحدة بس وبعدها شوفو الاقتصاد هايبقى إزاى؟ - ما تأجلوا مسلسلات رمضان وماتشات الكورة ومرتبات الإعلاميين واحتفالات راس السنة ومهرجانات السينما وشكليات الوزراء والقضاة صدقنى هتوفر كتييييير قوي".
وعلق أيمن محمد " بتهيألي لو كفار قريش لسه مجتمعين ف دار الندوة مكانوش ممكن يفكروا ف كده".
في حين قال علاء ابو الخير "أي هبل بيتقال يعني؟ تأجيل العمره علشان اقتصاد مصر ولا عشان الخلافات اللى حصلت دلوقتي بين البلدين؟ وبعدين لو اتوفر 6 مليار لمصر هيروحوا فين؟ لو اتوفر 100 مليار لمصر مصيرهم ايه؟ هيا هيا الحكايه مفيش جديد والحال بيتدمر".
وقال محمد شاكر: "احنا نغيظ السعوديه فنقوم نلحد او نعبد الاصنام وكدا هيتغاظوا ونبقي جبنالهم السكر والضغط ..فكر كانك إعلامي مصري".
فيما قالت أمنية عبد الحليم: "يعني اللي رايح يعمل عمرة يمكن دي تبقي آخر حاجه يقابل بيها وجه كريم يأجلها عشان يوفر ستة مليار يزودو بيهم مرتبات الشرطة والقضاة .طب متوقفوا انتوا الفساد والرشاوي يمكن تلاقوا حاجة عدلة تقبلو بيها ربنا" .
وقال أسامة القائد "نتفق من دلوقتي علي رمضان الجاي من غير ولا مسلسل ولا برنامج ولا مقالب ولا اعلانات ونشوف البلد هتبقي عامله ازاي صدقني الممثلين مس هيموتو ولا هيفلسوا ومحمد رمضان مش هيتعب لما ميجيبش السياره الاقرب الي قلبه 2017 ".
وتشتري مصر شهريًا منذ مايو الماضي من "أرامكو" السعودية الحكومية نحو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين، و100 ألف طن من زيت الوقود، وذلك بخط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عامًا. وأوضح خبراء اقتصاديون، أن نقص الوقود يضاعف أزمة مصر الاقتصادية، خاصة أن الحكومة تسعى لرفع الدعم تلبية لشروط صندوق النقد، محذرين من تقاعس الحكومة عن خلق بديل في ظل نقص الإنتاج المحلي؛ ما قد يضاعف الأعباء الاجتماعية على المواطنين.