واقعة فساد تضاف إلى سلسلة فساد رؤساء الجامعات المصرية منذ عهد المخلوع مبارك وحتى الآن، وأن الفاسد فقط هو من يعين بالمناصب العليا من المحافظ حتى الوزير!. وقال الناشط والمدون أحمد باسم، عبر صفحته الشخصية بالفيس بوك، إنه سنة 2010 أعلنت جامعة عين شمس عن فرص للحصول على شهادات الماجيستير والدكتوراه بالتعاون مع جامعة ويست بروك الأمريكية، وقتها قام نائب رئيس الجامعة بتوقيع عقد مع الجامعة المذكورة ينص أن تكون مصاريف درجة الماجيستير 3350 دولارًا ومصاريف الدكتوراه 4600 دولار، تحصل منهم جامعة عبن شمس على 350 دولارًا للماجيستير و600 دولار للدكتوراه.
وأضاف، عبر صفحته، تقدم للبرنامج 1232 طالبًا؛ وذلك بسبب تميزه كما كان يصفه نائب رئيس الجامعة، ورخص سعره في نفس الوقت، وقام هؤلاء الطلاب بدفع مبالغ تصل ل30 مليون جنيه.
وتابع: لكن للأسف اكتشف الطلبة بعد ذلك أنهم تعرضوا لعملية نصب كبيرة، وأن جامعة ويست بروك الأمريكية لا تعرف شيئًا عن هذه الشهادات، وأنها غير معترف بها، أصلاً حتى في مصر نفسها، وبعد مواجهة نائب رئيس الجامعة الذي قام بتوقيع العقد وجاهد للدعاية لهذه الشهادات المزيفة، قال إنها تُمنح بالتعاون مع المعهد الأمريكي الإدارة، مع أنه سابقًا قال إنه بالتعاون مع جامعة ويست بروك.
وأشار: وعندما تم البحث عن العنوان المذكور في البرنامج وُجد أنه عنوان لشركة أمريكية صغيرة تُقدم إستشارات لبعض الشركات، مشيرًا إلى أنه بعدها لم يقم أحد بمحاسبة نائب رئيس الجامعة الذي ضلل الطلاب وحصل منهم على مبالغ هائلة، ولا يعرف أحد ماذا كان مصيرهم، أو أين ذهبت هذه الأموال الطائلة، ولمصلحة من النصب على الشباب باسم ثاني أكبر جامعة في مصر.
جدير بالذكر، أن صاحب هذه الواقعة ونائب رئيس جامعة عين شمس وقتها، هو الدكتور جمال سامي، أستاذ طب أطفال ونائب رئيس جامعة عين شمس لشئون المجتمع والبيئة سابقًا، وكان عمله من 2004 إلى 2011، وهو الذي تم تعيينه من قبل قائد الانقلاب في منصب محافظ الفيوم.