كشف مسئول بالبنك المركزى، اليوم، أن البنك أوقف طباعة نقد جديد خلال شهري مايو ويونيو الماضيين بسبب نقص المواد الخام التي يتم الاعتماد عليها فى طباعة وإصدار العملات الورقية، مشيرًا إلى أن عملات ال10 و5 و20 جنيهًا الأكثر تأثرًا لكونها الأكثر تداولاً وهو ما تسبب في أزمة فكة خلال شهري رمضان وشوال. وأرجع المسئول تهالك العملات وتلف بعضها إلى ضغوط التداول عليها من قبل المواطنين واختلاف وظائفهم وبيئاتهم، وهو ما تسبب في ضغط على العملات المصدرة ودفعها لتظهر بهذا الشكل القديم.
وبحسب تقرير حكومي، ظهر التلف والقدم على العملات الورقية خلال الشهور القليلة الماضية، خاصة العملات من فئات 5 و10 و20 و50 جنيهًا، وهو ما أعاد شكل العملات الورقية لسنوات طويلة مضت، فضلاً عن صرف ماكينات الصراف الآلي لتلك الفئات بشكل مشوه او مقتطع منه جزء وهو الأمر الحديث وغير المعهود من قبل البنوك.
ويتداول المواطنين نقودًا خارج خزائن البنك المركزي بنحو 355.6 مليار جنيه بمختلف فئاتها وتشمل عملات ورقية بفئات جنيه و5 و10 و20 و50 و100 و200 جنيه، في حين يبلغ إجمالي النقد المصدر 352.9 مليار جنيه.
وتراجع النقد المتداول من العملة فئة 5 جنيهات بنحو 46 مليون ورقة خلال الخمسة شهور الأولى من العام، ليصل المتداول منها 1.73 مليار ورقة وفقًا لأحدث بيانات البنك المركزي.
كما تراجع عدد النقد المتداول من العملة فئة 10 جنيهات بنحو 343 مليون ورقة منذ بداية العام وحتى مايو الماضى، لتصل إجمالى الأوراق المتداولة من فئة ال10 جنيهات 2.630 مليار ورقة مقابل 2.973 مليار ورقة.
وقال المركزى إن العملة فئة 20 جنيهاً تراجع عدد الورق المتداول منها بنحو 616 مليون ورقة ليصل عددها 5.190 مليارات ورقة مايو الماضي 5.806 مليارات ورقة بنهاية ديسمبر الماضى.
كما تراجع عدد الورق المتداول للعملة من فئة 50 جنيهًا بنحو 1.346 مليار ورقة خلال الخمسة شهور الأولى من العام ليصل عدد الورق المتداول منها 28.668 مليار ورقة منها في مايو مقابل 300.3 مليار ورقة ديسمبر 2015.
في حين ارتفع عدد الورق المتداول من العملة فئة 100 جنيه بنحو 11.89 مليار ورقة منذ بداية العام وحتى مايو الماضى ليصل عدد الورق المتداول منها 126.2 مليار ورقة مقابل 114.3 مليار ورقة من فئة 100 جنيه.
وكذلك ارتفع إجمالي عدد الورق المتداول فئة 200 جنيه بنحو 18.178 مليار ورقة خلال 5 شهور لتصل إلى 184.6 مليار ورقة مقابل 166.48 مليار ورقة في ديسمبر الماضي.
وقال مسئول خزانة بأحد البنوك العامة: إن توقف واصدار النقد من العملات يتكرر خلال العام لمرات وفقاً ليعض الميزانيات والتكاليف وحجم النقد المتداول خارج البنوك، مشيرًا إلى ان تهالك العملات نتيجة تزايد التعداد السكاني والتعاملات النقدية الواسعة التى تتم يومياً فى ظل توقف الإصدار.
وأضاف أن تعامل عمال وحرفيين وباعة جائلين بالعملات ذات الفئات الصغيرة يجعل تلفها أسرع، فضلاً عن الاعتماد على الفكة فى أغلب وسائل المواصلات عكس العملات الكبيرة فئة 100 و200 جنيه؛ ما يعني أن العيد القادم لن يشهد وحود فكلا جديدة ، يتم تداولها كعيديات بين المصريين.