حالة من عدم الرضا سادت بين عملاء البنوك نتيجة اختفاء الجنيه والنصف جنيه الورقيين من البنوك من سلة الفئات المطروحة للاستبدال بمناسبة عيد الفطر المبارك لأول مرة منذ سنوات طويلة، البنك المركزي من جانبه أعلن أن العملات المعاونة الصغيرة من جنيه أو نصف جنيه لن يطرح منها عملات ورقية وأن الذي سيطرح فقط هو عملات معدنية، وذلك في إطار خطة للبنك المركزي ووزارة المالية لاستبدال الجنيه والنص الورقيين بعملات معدنية بهدف زيادة عمر العملة والتقليل من تكاليفها. ومن جانبه واصل البنك المركزي إجراءاته الرامية إلي تقليص المعروض من العملة الورقية فئة الجنيه والخمسين قرشا ليتم استبدالها بالعملة المعدنية التي تصدرها مصلحة سك العملة بوزارة المالية، وأكد مصدر مسئول بإدارة إصدار النقد في البنك المركزي أن البنك قام بسحب 11 مليون جنيه من الجنيه الورقي ليتراجع اجمالي المتداول منه إلي 774 مليون جنيه. وأضاف المصدر أنه تم تقليص المصدر من العملة الورقية فئة الخمسين قرشا بواقع 14 مليون جنيه ليصل حجم المصدر منها في الوقت الحالي 307 ملايين جنيه ولفت المصدر إلي أن ذلك يأتي في إطار خطة استراتيجية للمركزي تهدف إلي إحلال العملة المعدنية فئة الجنيه والخمسين قرشا محل العملة الورقية. المصدر أشار إلي أن القيمة الاجمالية لورق النقد المتداول في السوق يصل إلي 124.5 مليار جنيه، لافتا إلي أن ورقة المائة جنيه لازالت تستحوذ علي القيمة الأكبر بين فئات العملات الأخري بقيمة تصل إلي 59 مليارا و513 مليون جنيه، بينما تأتي ورقة المائتي جنيه في المركز الثاني من حيث العملات الأكثر تداولا بقيمة تتجاوز الثلاثين مليارا، ثم ورقة الخمسين جنيها بقيمة تداول تبلغ 23 مليارا و129 مليون جنيه.