مع اقتراب عيد الأضحي المبارك، تفاقمت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى عدد من المحافظات خلال الساعات الماضية بصورة كبيرة، وشوهدت طوابير طويلة ممتدة أمام المستودعات ورصدت تقارير إعلامية عدة مشادات بين المواطنين وأصحاب المستودعات أو بين المواطنين بعضهم بعضا من أجل الحصول على أنبوبة التي اختفت في ظروف غامضة ووصل سعرها في معظم المحافظات إلى 60 جنبها، على الرغم من الدعم الكبير واللا محدود من جانب دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية لضمان استمرار ضخ الوقود دون توقف منذ انقلاب 30 يونيو المشئوم. وأرجع مسئولون فى الحكومة سبب أزمات نقص الوقود إلى ما أسموه «شائعات ضريبة القيمة المضافة». عجز 20% بالفيوم وفى الفيوم، قال رئيس الغرفة التجارية، مجدى جاب الله، إن العجز فى كميات البوتاجاز الواردة إلى مستودع «كوم أوشيم»، بلغت نسبته 20%، وتوقع، أن يتم حل الأزمة أيام، مشيراً إلى أن المحافظ أجرى اتصالاً بوزارة التموين لطلب زيادة الكميات الواردة للمحافظة. زحام كبير بالشرقية وكان موقع فيتو قد رصد تفاقم الأزمة في بعض قرى محافظة الشرقية ووثق ذلك في مقطع فيديو يكشف زحاما كبيرا على سيارة الأنابيبب وشكاوي مواطنين من عدم حصولهم على أنبوبة إلا بأسعار فلكية. القاهرة تعاني من الأزمة من جانبه اعترف النائب جمال الشويخى عضو مجلس نواب العسكر عن دائرة الدرب الأحمر والمقطم رداً على شكوى خدمة موقع "واتس اب برلمانى" بوجود أزمة الأنابيب وارتفاع سعر الأنبوبة ل40 جنيها، وقال: للأسف أسعار الأنبوبة ارتفعت مره أخرى، مشيراً الى أن الازمة فى بدايتها وجارى مراقبة التجار وإبلاغ مباحث التموين. وأضاف نائب الدرب الأحمر أنه سوف يسعى لتوفير سيارات "أنابيب" ومتابعه عملية البيع للمواطنين لكى نقنن سعرها من 40 الى 25 جنيها. دمياط: نصف الأنبوبة ب25 جنيها وفي دمياط شهدت حصة المحافظة ندرة في أنابيب البوتاجاز، لتشهد ارتفاعا رهيبا لأسعار الأنابيب، وفي أواخر شهر أغسطس تقدمت النائبة غادة صقر، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام ، ببيان عاجل لرئيس مجلس نواب العسكر بشان عودة أزمة أنابيب البوتاجاز مرة أخرى بدمياط ومحافظات أخرى ، موضحة أن سعر الأنبوبة وصل إلى 25 جنيها وغير ممتلئة، وتبين بالفعل وجود أنابيب فارغة غير معبئة بالغاز تباع للأهالي. كما أكدت صقر في بيانها أنها شاهدت صرخات الأهالي وتزاحمهم، للحصول على انبوبة البوتاجاز، مشيرة إلى أن الأزمة امتدت لمحافظات أخرى وطالبت بضرورة حل الأزمة ومواجهة استغلال التجار وأصحاب المستودعات لبيع حصصهم في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. استمرار الأزمة بالدقهلية وتجددت أزمة أنابيب البوتاجاز وعادت لتشعل الموقف وتزيد الأعباء على كاهل الأسرة المصرية فى مدينة "جمصة" رغم أن المفترض أن يقوم المسئولون بجهود مُكثّفة، خصوصا أن هذه الأيام تشهد توافد المصطافين على المدينة. ويتساءل الأهالى: لماذا أُغلقت محطة "نورث جاز" بالمدينة الصناعية بجمصة؟ ومن المسئول عن عدم إنتاجها وهى التى كانت تغطى محافظة الدقهلية وتسد جزءا كبيرا فى تلبية احتياجات المواطنين والمصطافين على السواء؟!. ويؤكد محمد المعداوى -المحامى بمركز بلقاس- أن قرى ومدن المركز تعانى غياب البوتاجاز والبنزين والغاز، مشيرا إلى أن أزمة أنابيب البوتاجاز من الأزمات والمشكلات المزمنة، على الرغم من أن "بلقاس" تمتلك أكبر مناطق إنتاج الغاز فى مصر، فى منطقة "أبو ماضى"، والغريب أنه بدلاً من أن يتم توصيل الغاز إلى المنازل فى القرى والمدينة نجد أنفسنا نعانى من أزمة أنابيب البوتاجاز، مما أوجد المتاجرين بقوت الشعب مستغلين أزمة أنابيب البوتاجاز وقد خلقوا بذلك السوق السوداء. وأضاف المعدّاوى: رغم الأزمة التى تضرب المدينة بسبب نقص البوتاجاز، نُفاجأ برفض وزارة البترول بإعادة فتح المحطة بحجة أنه لا حاجة لها وأن المحطات الموجودة تكفى. وفي الجيزة وصلت أسعار الأنبوبة إلى 60 جنيها في مناطق الهرم وفيصل، وسط نقص غير مسبوق وغير مفهوم من قبل المسئولين والأهالي. من جهته، توقع الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية، حدوث انفراجة فى أزمة البوتاجاز بالمحافظات خلال أيام لافتا إلى ضخ كميات جديدة ربما تسهم في حل الأزمة.