مازالت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز تلقي بظلالها علي العديد من المحافظات رغم محاولات المسئولين الايحاء بانتهاء الأزمة حيث شهدت المستودعات ومنافذ التوزيع طوابير طويلة وزحاماً من قبل المواطنين للحصول علي الاسطوانات مما يؤكد أن الازمة مستمرة حتي الآن وأن تصريحات المسئولين حول القضاء علي الازمة ماهي إلا تهدئة ومسكنات للمواطنين ففي المنيا أكدالمواطنون انهم ينتظرون امام المستودعات في طوابير طويلة ولساعات وينتج عن ذلك حدوث مشاجرات مع بعضهم البعض بسبب الحصول علي الاسطوانة في ظل غياب الرقابة التموينية مشيرين إلي ان معظمهم يضطرون للحصول علي الاسطوانة من السوق السوداء وبسعر 40 جنيهاً ورغم ذلك فإن الازمة تشتعل يوماً بعد الآخر. واستمرت الطوابير أمام المستودعات في محافظة دمياط ولكن بصورة أقل عن الايام الماضية ورغم ذلك اشتكي عدد من مواطني بعض القري والمدن من نقص كمية الغاز المعبأة في الاسطوانة مؤكدين ان الاسطوانة تكفي بالكاد اسبوعاً فقط وأن هذا ينذر بتجدد الازمة نظراً لزيادة الطلب علي الاسطوانات واشاروا إلي انهم تقدموا بشكاوي جماعية لمكاتب التموين بتلك المدن بهذا الشأن وارجع الاهالي في مدن وقري بني سويف سبب الازمة إلي قيام اصحاب المستودعات ببيع الانابيب في السوق السوداء لاصحاب مصانع الطوب ومزارع الدواجن لاستخدامها في التدفئة وصناعة الطوب ،كما عبر مواطنو قري ومدن الغربية عن استيائهم من عدم القضاء علي الأزمة التي يشهدونها يومياً في ظل تكدسهم ووقوفهم في طوابير طويلة امام المستودعات حيث ارتفع سعر الاسطوانة لاكثر من 40 جنيهاً. وفي اسوان عاود شبح ازمة الانابيب الظهور مرة أخري خاصة في القري المترامية الاطراف والتي تبتعد عن المركز وتكثر الازمة في قري كوم امبو خاصة الرغامة واقليت حيث يصعب الحصول علي اسطوانة البوتاجاز من الباعة الذين اختفوا من الشوارع. وانتشرت في الشرقية ظاهرة الوسطاء والسماسرة امام المستودعات والذين يحصلون علي كميات كبيرة من البوتاجاز قبل تفريغ السيارة من حمولتها لبيعها في السوق السوداء بأسعار تتراوح ما بين 30 الي 40 جنيها. وشهدت محافظة كفر الشيخ امس ازمة شديدة في اسطوانات البوتاجاز التي اختفت تقريبا من المستودعات التي امتدت الطوابير امامها مرة اخري .