في خطوة تعكس ضحالة تفكير القائمين على التليفزيون الرسمي في عهد الانقلاب العسكري، واهتمامه بالشكل والمظهر على حساب الأداء المهني والمحتوى المقدم للجمهور قررت صفاء حجازي رئيسة التلفزيون المصري إيقاف 8 مذيعات عن العمل لمدة شهر، بسبب زيادة وزنهن، ليعيد جدلاً قديماً حول تدهور مستوى ومظهر مذيعات التليفزيون. وتضمن القرار وقف المذيعات لحين اتباع نظام غذائي ينقص الوزن ليظهرن على الشاشة بشكل لائق. الخبر نقلته مجلة "لها"، التي ذكرت أن القرار شمل كل من المذيعات ميرفت نجم ويمنى حسن من القناة الأولى، وخديجة خطاب وسارة الهلالي من القناة الثانية، بالإضافة إلى 4 مذيعات من الفضائية المصرية. قناة "باكبوظا" وبحسب تقرير نشره موقع "الهافنغنتون بوست عربي" فإن أقسى نقد لوزن ومظهر وحتى ثقافة المذيعات، ظهر في مقال نشر في "روز اليوسف" وسبق هذا القرار بعام، جاء فيه أن طابور المذيعات البدينات "تتصدرهن هدى الجندي" ومضى إلى ذكر أكثر من اسم في القناة الثالثة التي أطلق عليها اسم قناة "قناة بكابوظا" (كلمة مصرية عامية للسخرية من البدناء)، نظراً للعدد الكبير من صاحبات الأوزان الثقيلة أبرزهن نشوى عاشور ونرمين عصام وهبة عز العرب وجيهان سليمان وعزة الحناوي وإيمان الأدوار. ولا يعد هذا القرارهو الأول من نوعه، حيث سبقه في العام 2002 قرار مماثل اتخذته زينب سويدان رئيسة التلفزيون المصري وقتها منعت فيه ظهور المذيعات البدينات على شاشة التلفزيون. وكان البعض فسر هذا القرار بأنه ردا على ما وصف ب "الغزو اللبناني" للتليفزيون المصري، بعد ظهور اللبنانية نيكول بردويل في برنامج "سمعنا صوتك" وبخاصة أن القرار لم يتناول ظاهرة البدانة فقط إنما شمل أسلوب ارتداء الملابس وتصفيف الشعر والماكياج لدى عدد من المذيعات حسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط". ثم تلا ذلك قرار مماثل في العام 2005 أطلق عليه اسم استبعاد مذيعات "حزب الجميز" (شجرة عريضة) و"الاكس لارج" من الظهور على الشاشة، مع توجيه تحذيرات إلى مذيعات أخريات بالاستبعاد بعد أن ظهرت عليهن بوادر الانضمام إلى هذا الحزب. يذكر أن التليفزيون المصري يشهد بين الحين والآخر كوارث إخراجية ومهنية متكررة، ماجعلت منه مثارا للسخرية والانتقاد من مؤيدي الانقلاب قبل معارضية.