"طفح بنا الكيل", عنوان استهل به أهالي حي "شرق شبرا الخيمة ثان" شكوى تقدموا بها، أول أمس, ضد الفساد الإداري لرئيس الحي, معلنين عن بالغ استيائهم من إهمال الأخير لمشاكل الطريق والنظافة، وعدم التصدي لابتزاز البلطجية والباعة الجائلين، وإغلاقهم شوارع بهتيم والشارع الجديد بمسطرد. وقال الأهالي في شكواهم- والتي حصلت بوابة الحرية والعدالة على نسخة منها- "لقد طفح بنا الكيل من أسلوب اللامبالاة الذي يتبعه الحي في معالجة المشكلات المزمنة داخل الحي، حيث إننا أقل الأحياء في مستوى النظافة وأقل الأحياء في جودة الطرق، وأقل الأحياء في الصيانة، وأقل الأحياء في النظام والمرور". وأضاف الأهالي" أخذنا عهدا على أنفسنا أن نصل بمشكلاتنا على الملأ لتصل إلى أعلى الجهات، واضعين في ذلك ميزانيات إعلانية لتسويق ما تقومون به من أعمال في صالح المواطنين، وأيضا تسويق كم الإهمال الذي نلمسه كل يوم وليلة". وتابعت الشكوى "كيف لرئيس الحي أن يرى القمامة في كل بقعة من أرض الحي دون أن يتخذ حلولا جذرية لحل مثل هذه المشكلة؟ أين الفكر الذي يسيطر عليكم في ترك القمامة بهذا الشكل غير المشرف لنا والذي هو وصمة عار لكم؟ كيف تترك الطرق الرئيسية بمثل هذا المستوى المشين من التكسير لسنوات دون أن يتحرك له ساكن، ودون أن يراعي حجم الضرر على السيارات التي تسير على هذه الطرق، والتي تقدر بعشرات الآلاف من السيارات يوميا؟". واشارت إلى أن الباعة الجائلين قاموا بإغلاق الشارع العمومي ببهتيم وشارع ترعة الشابوري والكثير من الشوارع الرئيسية، ولا تجد تصديا لهذا النوع من الابتزاز، لا نعادي وليس من مصلحتنا معاداة سيادتكم، ولكننا سئمنا هذا الفساد وهذا التكاسل وهذه القمامة. لم تكن تلك الشكوى الأولى, فالمخالفات التي أوردتها الشكاوى التي أرسلت سابقا بالجملة, ومنها تجاهل الأبراج التي تبنى حاليا بترعة على أرض مصرف بجوار شارع ترعة الشابوري. الإهمال المؤسسي بمحافظة القاهرة كان له نصيب الأسد أيضا, حيث جدد أهالى التجمع الثالث بالقاهرة الجديدة شكواهم من تراكم القمامة، والتى أصبحت مأوى للحشرات الزاحفة والحيوانات الضالة، وسط العديد من النداءات إلى المسؤولين ولكن دون أدنى استجابة. ورغم الشكاوى التي دفع بها الأهالي إلى وزير التنمية المحلية والقائم بأعمال محافظ القاهرة، إلا أن استجابة رئيس الجهاز إلى شكاوى المواطنين وحل مشاكلهم كانت كالعدم. فيما تحولت شوارع مساكن الشروق بمدينة نصر إلى بؤرة من قمامة، طالت الشوارع المقابل لنادي المهن الطبية, وسط شكاوى واستغاثات من الأهالي دون تحرك, مما تسبب في إصابة بعض الأهالي بأمراض جلدية.